
الذكرى السنوية الخامسة لاعتقال الناشطة أماني الزين في السعودية
يصادف شهر مايو 2025 مرور خمس سنوات على اعتقال الناشطة أماني الزين، التي اعتُقلت تعسفيًا من مدينة جدة في مايو 2020، بعد انتشار مقطع مصور ظهرت فيه وهي تشير إلى ولي العهد محمد بن سلمان بلقب “أبو منشار“.
منذ ذلك الحين، تعيش الزين في حالة من الإخفاء القسري، حيث لم تُعلَن أي معلومات رسمية عن مكان احتجازها أو وضعها الصحي والقانوني، ما يزيد من المخاوف حول تعرضها للتعذيب وسوء المعاملة داخل السجون السعودية.
ويعدّ هذا الإخفاء القسري مثالاً صارخاً على سياسة النظام السعودي في قمع الأصوات الحرة وملاحقة أصحاب الرأي، حتى وإن كان تعبيرهم سلمياً أو ساخراً، إن اعتقال الزين يُجسد واقعاً قمعياً تُستخدم فيه السلطة القضائية والأمنية لترهيب المواطنين وردعهم عن التعبير عن آرائهم.
وتؤكد منظمة سند الحقوقية أن ما تتعرض له أماني الزين يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يضمن لكل إنسان الحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في عدم التعرض للاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري.
وتطالب منظمة سند السلطات السعودية بـ: الإفراج الفوري وغير المشروط عن أماني الزين، الكشف العاجل عن مكان احتجازها وظروف اعتقالها، تمكينها من التواصل مع أسرتها ومحاميها.
كما تدعو منظمة سند المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأممية إلى ممارسة ضغط حقيقي وفعّال على السلطات السعودية، لوقف انتهاكاتها المستمرة بحق الناشطين والمعبرين عن آرائهم، ولا سيما النساء اللاتي يتعرضن لصنوف مضاعفة من القمع والانتهاك.