معاناة مُضاعفة لأهالي المعتقلين في سجون المباحث
معاناة مُضاعفة لأهالي المعتقلين في سجون المباحث
حصلت منظمة سند الحقوقية من مصادر خاصة على معلومات مقلقة حول المعاناة التي يواجهها أهالي المعتقلين في سجون أمن الدولة في السعودية أثناء زياراتهم لذويهم.
وتُشير المعلومات التي حصلت عليها سند إلى ممارساتٍ قاسيةٍ ومهينةٍ من قبل الجنود والجنديات في التعامل مع الأهالي، ممّا يُشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، خاصةً وأنّ هذه الممارسات تطال فئاتٍ ضعيفة مثل كبار السن والنساء، أثناء زيارتهم في المعتقلات.
وتلقت سند معلومات من أحد أقارب المعتقلين – تحتفظ سند باسمه لأجل سلامته – تفيد بتقليص مُفرطٍ لعدد الزوار، إضافة لإغلاق فتحات الزجاج التي كانت تُتيح التواصل القريب بين المعتقلين وعائلاتهم.
وأضاف المصدر قائلاً: إنه لم يتمكن من التواصل مع قريبه المعتقل إلا دقائق معدودة عبر الاتصال الصوتي ولم يُِسمح له برؤيته أو الجلوس معه، وأضاف أن هذا حصل تماماً مع أحد معارفه الطاعن بالسن الذي تعرض لمعاملة مهينة أثناء زيارته لابنه المعتقل وبقي في صالة الانتظار لساعات قبل السماح له بالتحدث معه صوتياً عبر الهاتف.
كما كشف الدكتور سعيد الغامدي المعارض السعودي المقيم في المنفى أن من الانتهاكات التي تطال عائلات معتقلي الرأي، تعرّض زوجاتهم لمعاملةٍ سيئةٍ وإجراءات تفتيشٍ مُذلةٍ أثناء زيارة أزواجهن في الاعتقال، ويتم التعامل معهن بقسوة وتعمد الإذلال والإهانة، كما يتم حصر اللقاء بالتواصل الصوتي بالهاتف المراقب، ممّا يُمثل انتهاكاً صارخاً للخصوصية.
وتُؤكد سند على أنّ هذه الممارسات تُشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقّ المعتقلين في التواصل مع عائلاتهم، وتوفير بيئة آمنة وكريمة للزيارات، كما تدعو منظمة سند الحقوقية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات وضمان حصول أهالي المعتقلين على حقوقهم في الزيارة والتواصل مع ذويهم دون أي مضايقات.