المنع من السفر في السعودية
تتنوع أشكال البطش والجبروت التي تمارسها السلطات السعودية ضد المفكرين والناشطين والأكاديميين وأصحاب الرأي في البلاد، ولكن العقاب الأكثر انتشارا والذي نال الآلاف وتأذى منه الكثيرون هو المنع من السفر
وتؤكد منظمات حقوقية أن في السعودية ما يزيد على ٧٠ ألف انسان ممنوعون من السفر بين ناشطين واكاديميين وتجار وأمراء ومن بينهم نساء وأطفال بل عوائل بأكملها تم منعهم.
إنها حالة هستيرية لمنع الناس من السفر لمجرد التفكير أنهم ربما يكونون أحرارا في الخارج أو لأن معتقلٌ ما تربطه علاقة بشخص خارج السجن. فأن تعتقل شخص او تخفيه بدون حكم قضائي وبلا تهمة واضحة جريمة بشعة ولكن الأبشع أن يتعدى ذلك إلى أهله واقاربه وابناءه وبناته فتمنعهم من السفر، إنها جريمة متعدية لم يسمع العالم بمثلها . فكيف تمنعه من السفر لأن قريبه متهم بالمطالبة بحقوق الانسان!!
وإن كانت هذه الجريمة ليس وليدة اليوم لدى السلطات السعودية فقد منعت عام ١٩٩٣ اكثر من ٧٠٠٠ الاف مواطن من المعارضة الشيعية من السفر وسحبت جوازاتهم إلا أن هذه الجريمة ازدادت بشكل جنوني في عهد سلمان وولده بطريقة حرمت مئات الأطفال والعائلات من السفر او لقاء أقاربهم.
عدد كبير من التجار والمفكرين ممنوعون من السفر مع ضرورة صمتهم. فرجل الاعمال صالح كامل ممنوع من السفر والداعية محمد العريفي ممنوع كذلك ناهيك عن الأمراء أمثال الوليد بن طلال وعبدالعزيز بن فهد. أما المعتقلون في السجون فجميع عائلاتهم وكثير من أقاربهم ممنوعون من السفر.
والناشطون في الخارج كذلك تم منع عائلاتهم من السفر أمثال عمر الزهراني وسعيد الغامدي وبينهم أطفال. بل إن أبناء وبناة المغدور جمال خاشقجي ممنوعون كذلك، فتحت هذا النوع من البطش يقبع كثير من الناس في سجن كبير اسمه السعودية