القضاء يتجاهل الانتهاكات.. اعترافات تنتزع بالإكراه
يتجاهل القضاء السعودي حقائق الانتهاكات التي تحصل بحق معتقلي الرأي في السجون، لاسيما انتزاع الاعترافات تحت التعذيب، في حين يواصل إصدار الأحكام وفق اعترافات انتزعت بالإكراه.
ورغم كشف الضحايا التعذيب الوحشي الذي يتعرضون له لانتزاع اعترافات بالإكراه، إلا أن بعض القضاة يتجاهلون تلك الحقائق ويواصلون إصدار الأحكام التعسفية.
وبهذا السياق، يقول الناشط والمحامي طه الحاجي، إن عدد من الضحايا قالوا للقاضي إن الاعترافات انتزعت منهم تحت وطأة التعذيب، لكن القاضي بدلاً من التحقيق فيها، يتجاهل ويصدر الأحكام.
وبيّن أن على القاضي أن يتحمل مسؤولية التحقيق حول ما يحصل من تعذيب لانتزاع اعترافات بالإكراه، وهو ما لم يقم به القضاة بالفعل.
وبحسب تصريحات سابقة لمعتقلين مفرج عنهم، فإن بعض جلسات المحاكمة كان يديرها قضاة يتمتعون بانحياز مطلق لصالح السلطة، وتتجاهل كل الحقائق والانتهاكات التي يكشفها الضحية، بجانب منع المحامي من حضور الجلسات، وتنظيم بعضها بشكل سري.
وبهذا يصبح القضاء السعودي متورطا في الانتهاكات التي تمارسها السلطة، وليكون أداة قمعية واضحة ضد منتقدي سياسة ابن سلمان، وهو ما يؤشر على مخاطر تراجع ملف حقوق الإنسان بشكل أفظع في البلاد.