السعودية تواصل اعتقال د. عبدالعزيز العبداللطيف رغم تدهور حالته الصحية وتجاوزه سن الـ65

تواصل السلطات السعودية اعتقال د. عبدالعزيز العبداللطيف بشكل تعسفي منذ سبتمبر 2017، ضمن حملة قمع واسعة استهدفت الأكاديميين والدعاة والناشطين، بسبب مواقفهم وآرائهم التي عبّروا عنها سلمياً.

ورغم بلوغه أكثر من 65 عاماً ومعاناته من أمراض مزمنة تهدد حياته، ترفض السلطات الإفراج عنه، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمعايير القانونية الدولية المتعلقة بالمعتقلين المرضى وكبار السن.

وكانت السلطات قد وجهت له تهماً سياسية ملفقة، من بينهاالخروج على ولي الأمر، وتمويل الإرهاب، والتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين” — وهي تهم اعتادت السلطات السعودية على استخدامها لتجريم حرية التعبير، حيث باتت التغريدة تُعد جريمة إرهابية في المملكة.

وقد تعرض الدكتور العبداللطيف لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة منذ لحظة اعتقاله، شملت: ترويع أسرته أثناء عملية المداهمة والاعتقال، الإخفاء القسري، الحرمان من توكيل محامٍ، المنع من التواصل مع أسرته، محاكمة سرّية تفتقر لأدنى معايير العدالة.

كما أنه في البداية، صدر بحقه حكم بالسجن 5 سنوات، إلا أن السلطات قامت بنقض الحكم بعد انتهائه وإعادة محاكمته بصورة تعسفية، ليُحكم عليه لاحقاً بالسجن لمدة 20 عاماً.

من جانبها تُدين منظمة سند الحقوقية استمرار هذا الاعتقال الجائر، وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف، وتحمّل السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن تدهور وضعه الصحي، كما تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين في المملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى