الخارجية الأمريكية تتحدث للسعودية بخصوص الحكم بإعدام محمد ناصر الغامدي
الخارجية الأمريكية تتحدث للسعودية بخصوص الحكم بإعدام محمد ناصر الغامدي
استمراراً للضغط التي تواصله منظمات حقوقية ونشطاء ووسائل إعلامية مختلفة بخصوص حكم الإعدام الصادر بحق المواطن محمد ناصر الغامدي، بسبب بضع تغريدات على تويتر، تواصلنا في سند مع وزارة الخارجية الأمريكية لتوضيح كل التفاصيل المتعلقة بالحكم ضد محمد الغامدي.
الخارجية الأمريكية بدورها تواصلت مع السلطات السعودية لسؤالها عن حقيقة صدور حكم بالإعدام على محمد الغامدي وملابساته وحيثياته، مطالبة بالتوضيح حول ما تثيره المنظمات ووسائل الإعلام عن هذا الحكم. وفي ردها على الخارجية الأمريكية، أقرت السلطات السعودية بصدور حكم الإعدام ضد محمد الغامدي، ولكنها قالت أن التهم الموجهة له ليست هي التهم التي تنقلها المنظمات ووسائل الإعلام.
وبدورها تواصلت معنا وزارة الخارجية الأمريكية لطلب الوثائق – حصلت عليها سند – التي تؤكد ما نُشر على نطاق واسع في هذه الحادثة، وأن المحكمة الجزائية المتخصصة حكمت على الغامدي بالإعدام بسبب تغريدات على حساب وهمي في تويتر لا يتجاوز متابعوه ١٠ أشخاص.
من جهتنا في سند، لم نستغرب أن يكون رد الحكومة السعودية بهذه الطريقة، فقد اعتادت السلطات نفي الحقائق ومحاولة الالتفاف عليها. لكن المثير للغرابة أن يظهر ولي العهد السعودي على أحد القنوات الأمريكية ويؤكد أنه على علم بصدور حكم الإعدام ضد شخص بسبب تغريدات، وأنه يعتبر هذا الأمر مخجل.
إن هذه الحادثة وأشباهها تؤكد أن القضاء السعودي مسيّس وغير مستقل، وأن المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة الإرهاب) ما هي إلا غطاء ينفذ من خلالها النظام الأحكام الجائرة ضد النشطاء والمطالبين بالحقوق والحريات، وأنه يستحيل بأي شكل وفي ظل الطريقة التي تدار بها الأمور في السعودية، ألا يكون ولي العهد محمد بن سلمان على علم بالأحكام التي تصدرها المحكمة، إن لم يكن له تأثير مباشر عليها.