
الذكرى الخامسة لاعتقال رجل الأعمال اليمني محمد فضائل
سند تطالب بالافراج عن رجل الاعمال اليمني محمد فضائل
تمرّ هذه الأيام الذكرى الخامسة لاعتقال رجل الأعمال اليمني محمد فضائل، من قبل السلطات السعودية في يونيو/حزيران 2020، ولا يزال يقضي حكمًا جائرًا بالسجن لمدة 25 عامًا على خلفية تهم كيدية ملفقة.
وقد جاء اعتقاله في سياق حملة القمع التي تطال المقيمين والناشطين في السعودية، على خلفية علاقته الشخصية بمستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، بالإضافة إلى اتهامات متناقضة شملت تأييده المزعوم لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الله اللبناني، وجماعة أنصار الله اليمنية، وتنظيم القاعدة، بما يكشف عن زيف هذه المزاعم ومحاولة توظيفها لتبرير الحكم الظالم.
وخلال فترة اعتقاله، تعرض محمد فضائل لانتهاكات جسيمة، إذ تم الاعتداء عليه بالضرب على رأسه وبطنه، وركله في قدمه، بهدف انتزاع اعترافات منه تحت الإكراه، وهو ما حدث بالفعل، حيث أُجبر على توقيع إقرارين تحت التعذيب، كما خضع للحبس الانفرادي لمدة 4 أشهر و20 يومًا، وحُرم من التواصل مع أسرته وأطفاله المقيمين في تركيا.
وفي انتهاك إضافي لحقه في الدفاع عن نفسه، رفضت المحكمة السعودية طلبه بتوكيل شقيقه للترافع عنه في المحاكم التركية، وهو ما كبّده خسائر مالية فادحة في استثماراته القائمة هناك.
وتجدد منظمة سند الحقوقية مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن رجل الأعمال محمد فضائل، وإنهاء معاناته ومعاناة أسرته، ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات التي تعرض لها داخل السجن، كما تدعو المنظمة المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، إلى مواصلة الضغط على السلطات السعودية لوقف هذه الاعتقالات والمحاكمات السياسية التي تفتقر لأدنى معايير العدالة، ولضمان حماية حقوق جميع المعتقلين تعسفياً في المملكة.