بعد 7 سنوات من الاعتقال التعسفي: الإفراج عن د. عبدالمحسن الأحمد رغم انتهاء محكوميته منذ أكثر من 4 أشهر

أفرجت السلطات السعودية عن الدكتور عبدالمحسن الأحمد، أخصائي أمراض التنفسية والداعية المعروف، وذلك بعد أكثر من أربعة أشهر من انتهاء مدة سجنه البالغة 7 سنوات، والتي انتهت في سبتمبر 2024.

وكان الدكتور الأحمد قد اعتُقل في سبتمبر 2017 بعد اقتحام منزله ليلًا، حيث تم ترويع أسرته أثناء عملية الاعتقال، ونُقل إلى جهة مجهولة دون توجيه تهم واضحة، قبل أن يتعرض لـفترة إخفاء قسري دامت ستة أشهر، لاحقًا، تبيّن أنه محتجز في سجن الحائر بالرياض، حيث تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، وحُبس في زنزانة انفرادية، كما مُنع من توكيل محامٍ طوال فترة محاكمته.

يذكر أن الدكتور الأحمد من مواليد الرياض، وحاصل على شهادة في طب الأمراض التنفسية من جامعة بول ستيت الأمريكية، بالإضافة إلى شهادة شرعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

من جانبها تتقدم منظمة سند الحقوقية بخالص التهاني للدكتور عبدالمحسن الأحمد ولأسرته الكريمة على الإفراج عنه، وعودته إلى أهله ومحبيه بعد سنوات من الظلم والمعاناة، وتؤكد سند أن هذا الإفراج، رغم أهميته، لا يعفي السلطات السعودية من مسؤولية الانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت بحقه، بدءًا من الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وصولًا إلى التعذيب وحرمانه من حقه في محاكمة عادلة.

إن قضية الدكتور الأحمد تظل شاهدًا على واقع معتقلي الرأي في السعودية، وتدعوسندإلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة معتقلي الرأي، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، ووقف الممارسات القمعية بحق أصحاب الفكر والدعوة والرأي الحر.

زر الذهاب إلى الأعلى