العقيد المنشق رابح العنزي لـ ميدل ايست “حياتي في خطر”
قال العقيد المنشق رابح العنزي إنه أصبح يخشى على حياته بعد أن انتقد المملكة العربية السعودية علناً منذ انشقاقه في وقت سابق من هذا الشهر، وقال إنه قام بالاتصال بشرطة العاصمة في لندن يوم الأحد بعد أن عرض حساب موثق ينتمي لأحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في جدة مبلغ 10 آلاف ريال سعودي ما يعادل 2662 دولاراً لمن يقوم بتحديد مكانه.
وكشف العنزي إن خوفه على حياته مبرر فولي العهد السعودي لم يتعلم درساً مما فعله في مقتل خاشقجي وقال عندما نتعامل مع شخص مجنون فيجب أن نتوقع أي شيء، وتابع بإنه لم يكن يتوقع أن يصبح معارضاً أو أن يطلب اللجوء عندما قرر السفر إلى المملكة المتحدة، كما كشف عن تجنبه تكليفات معينة لسنوات منها استدعاؤه في عام 2020 لأجل مهمة أمنية ضد المحتجين على هدم منازلهم الخاصة من قبل السلطات السعودية وقد اعتذر حينها بأنه مريض ولكن في الواقع لم يكن مريضاً، ولكن بعد أسبوعين من وصوله للمملكة المتحدة بدأ يتسائل لماذا لم يتحدث قط عن انتهاكات حقوق الانسان في السعودية وقام بنشر تغريدة وصفها بالمهذبة دعا فيها ضباط الشرطة السعودية لرفض التجسس على الناس، ولكنه سرعان ما تم وصفه بالخائن والعميل، حينها أعلن انشقاقه وبدأ يتحدث عبر الانترنت.
وقال العنزي إنه تعرض لعدة هجمات خلال الاسابيع القليلة الماضية، حيث تم تعطيل حسابه على تويتر واختراقه، كما تم متابعة المطعم الذي يتحدث منه عبر البث المباشر، وأرجى هذا الهجوم لكونه خوف النظام السعودي من أن يحذو ضباط آخرين حذوه -باعتباره قدوة لهم- وينتقدوا الوضع الحقوقي في السعودية ولذلك كثف النظام السعودي الهجوم عليه.
سند تدين بأشد العبارات ما تعرض له العقيد رابح العنزي، وتدعو سلطات المملكة المتحدة للقيام بواجبها والحفاظ على سلامة العقيد رابح العنزي.