هيومان رايتس ووتش: زيارة بايدن قد تشكل انتكاسة للوضع الحقوقي في المملكة
استنكرت منظمة هيومان رايتس ووتش تراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تعهده بـ“نبذ” السعودية، بسبب انتهاكاتها الحقوقية، حين ذهب لزيارة ولي العهد وتبادل القبضات معه.
وذكرت المنظمة أنه منذ تولي بن سلمان منصب الحاكم الفعلي للسعودية في 2017، واجه السعوديون أسوأ فترة قمع في تاريخهم الحديث. حيث موجات الاعتقالات التي استهدفت المعارضين السياسيين، والمثقفين، والنشطاء الحقوقيين. وأضافت المنظمة أن ابن سلمان قضى على أيّ مساحة متبقية للتعبير أو النقد، على الإنترنت وخارجها.
وقال آدم كول، نائب المدير لقسم الشرق الأوسط في المنظمة أن قائمة الانتهاكات السعودية تشمل احتجاز الأشخاص بشكل مطول وفي مواقع غير رسمية حيث يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، ومصادرة الأصول دون إجراءات قانونية واضحة، واستخدام تكنولوجيا المراقبة الرقمية لاستهداف المعارضين السلميين، والقمع خارج الحدود – لا سيما اغتيال الكاتب الصحفي في “واشنطن بوست” جمال خاشقجي. يحصل كل هذا دون أي محاسبة ذات مغزى.
وأكد كول بأن قرار بايدن بعدم معاقبة بن سلمان ساعد في إعادة تأهيل الصورة الدولية له. كما حث بايدن بمطالبة السعودية بالإفراج عن عشرات النشطاء المحتجزين، ورفع منع السفر المفروض على الآخرين.