وسط غياب تام للحريات، السعودية تتجه لتغيير عَلَم الدولة
تتجه السعودية نحو تغيير نشيدها الوطني وعلمها المزين بالسيف وشهادة التوحيد الإسلامية باعتباره مهد الإسلام. وذكرت أسوشيتد برس أن الاقتراح يأتي وسط تغييرات سريعة قلبت الدولة التي كانت تتميز بالمحافظة سابقا. وبدعم من والده الملك سلمان، ٨٠ عاماً، سعى ولي العهد محمد بن سلمان جاهداً لإعادة تعريف الهوية السعودية، ليُحل هوية وطنية ثقافية لا يحددها الدين محل الهوية الإسلامية.
وفي شأن متصل، صدر مرسوم ملكي مؤخرًا بجعل يوم 22 فبراير ”يوم التأسيس“ للمملكة. في محاولة تهدف إلى إحياء ذكرى محمد بن سعود في القرن الثامن عشر حين حاول تأسيس أول دولة سعودية قبل زوالها على يد العثمانيين. وفي شأن متصل آخر، ذكرت الوكالة أن الحكومة أمرت المطاعم والمقاهي في بإعادة تسمية “القهوة العربية” لتكون“القهوة السعودية” في جهود لإدخال “عنصر ثقافي يعبر عن الهوية السعودية” وتقاليدها، حسبما أفادت وسائل الإعلام الحكومية.
كما أشارت أسوشيتد برس إلى أنه في حين غياب الصحافة الحرة، تقوم وسائل الإعلام المحسوبة على الدولة بتقديم الأفكار بشأن القوانين التي تحكم العلم والنشيد الوطني، حيث لا توجد وسائل إعلام محلية مستقلة، إضافة إلى اشتداد القمع تحت حكم ولي العهد، وفقًا لمجموعات مثل مراسلون بلا حدود.