رغم انتهاء محكوميته الثانية… السلطات السعودية تواصل اعتقال الشيخ سليمان العلوان بعد أكثر من عقدين خلف القضبان

تواصل السلطات السعودية اعتقال الشيخ سليمان العلوان تعسفياً، رغم انتهاء محكوميته الثانية، بعد أن قضى ما يزيد على عشرين عاماً خلف القضبان، إذ اعتقل في عام 2004، ثم أفرج عنه مؤقتاً لفترة وجيزة، خلال عام 2012 قبل أن يعاد اعتقاله مجدداً في 2013، ليظل رهن السجن حتى اليوم.

وكانت السلطات قد حكمت عليه بالسجن 15 عاماً والمنع من السفر 10 سنوات، بتهم من بينهامخالفة آراء هيئة كبار العلماء، ثم أضافت لاحقاً 4 سنوات ليصبح مجموع الحكم 19 عاماً، ورغم انقضائها بالكامل لا يزال قابعاً في سجن الطرفية بمدينة بريدة.

وخلال سنوات اعتقاله، تعرض العلوان لانتهاكات جسيمة، منها الحبس الانفرادي لفترات طويلة، والتعذيب الجسدي، وحرمانه من النوم، ما أدى إلى فقدانه الوعي في بعض الأحيان، كما يعاني من أمراض مزمنة وانزلاق في أسفل الظهر.

إن الإبقاء على الشيخ العلوان، وهو يقترب من 60 عاماً وقد أمضى  أكثر من ثلثي حياته الأخيرة داخل السجون، يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين المحلية والمواثيق الدولية، وتدين منظمة سند الحقوقية هذا الإصرار على استمرار اعتقاله، وتطالب بالإفراج الفوري عنه ورفع كل القيود التي تحد من حريته.

زر الذهاب إلى الأعلى