
الإفراج عن الدكتور عبدالرحمن المحمود بعد أكثر من خمس سنوات من الاعتقال التعسفي
وفقاً لمصادر حقوقية وإعلامية، أفرجت السلطات السعودية، عن الأكاديمي والداعية السعودي الدكتور عبدالرحمن المحمود، وذلك بعد خمس سنوات قضاها في السجن على خلفية مواقفه وآرائه.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الدكتور المحمود لأول مرة في أكتوبر 2019، بعد انتشار مقطع مرئي له ينتقد فيه الفساد داخل المملكة، ورغم إطلاق سراحه بعد شهرين من الاعتقال، أعيد اعتقاله مجدداً في سبتمبر 2021، ليصدر بحقه في سبتمبر 2022 حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً.
ويُعد اعتقال الدكتور المحمود وما تعرض له خلال سنوات احتجازه امتداداً لنهج القمع الذي تمارسه السلطات السعودية ضد العلماء والدعاة وأصحاب الرأي، ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات المستقلة والناقدة.
وفي هذا السياق، تبارك منظمة سند الحقوقية للدكتور عبدالرحمن المحمود وعائلته هذا الإفراج، وتعتبره خطوة إيجابية كان يفترض أن تتم منذ سنوات، لكنها تؤكد في الوقت ذاته أن الإفراج لا يعفي السلطات السعودية من مسؤوليتها الكاملة عن كافة الانتهاكات التي تعرض لها الدكتور المحمود خلال فترة اعتقاله، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والأحكام الجائرة وظروف الاحتجاز غير القانونية.
كما تدعو منظمة سند الحقوقية الحكومة السعودية إلى رفع كافة القيود المفروضة على الدكتور عبدالرحمن المحمود فوراً، بما في ذلك منعه من السفر، وضمان كامل حقوقه الإنسانية والمدنية، ووقف كافة أشكال المضايقات التي قد يتعرض لها مستقبلاً، التزاماً بالقوانين المحلية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.