رغم سجل السلطة السعودية القمعي.. الكشف عن تعاون استخباراتي أمريكي مع الرياض
كشفت تقارير صحفية فرنسية عن تعاون مشترك جديد وواسع، بين المخابرات الأمريكية والسلطة السعودية، رغم السجل الأسود الذي تعاني منه الأخيرة بملف الحريات وحقوق الإنسان.
وبحسب تقرير المجلة الفرنسية المعنية بالشؤون الاستخباراتية، فإن شركة “فايف دومينز” بدأت العمل بنشاطها بالتعاون مع شركة “AITC” منذ فوزها بعقد مبيعات إستراتيجي لصالح الرياض أواخر ديسمبر الماضي.
وقالت المجلة، إن شركة “فايف دومينز” تعمل على مساعدة المخابرات السعودية بتصنيف بيانات المخابرات المهمة عسكريًا وتحليلها، والتي تُجمع من مصادر مختلفة، سواء كانت عبر الاستخبارات البشرية أو الاعتراضات أو الصور.
وعملت الشركتين “فايف دومينز” و”AITC”، خصيصًا لغرض مشروع هذا العقد مع السعودية، وقد وظفتا فريقًا كبيرًا من خبراء الإنترنت والاستخبارات من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبنتاجون ووكالة الأمن القومي وحرس السواحل الأمريكي.
وتعد هذه الخطوة هي الأولى من نوعها التي يمكن أن تزيد المخاوف على ملف الحريات وحقوق الإنسان، لاسيما وأن السلطة السعودية متهمة بالتجسس الذي لا يحترم الخصوصية لمستخدمي المواقع عبر الانترنت، بما فيها تويتر.
ويأتي الدعم الأمريكي والتعاون الاستخباراتي المشترك، ليزيد القلق على ملف الحريات وحقوق الإنسان في المملكة، وهو بمثابة تفنيد لمزاعم واشنطن في الضغط على رجال الدولة في الرياض لغرض وقف التجسس والقمع والتضييق.
ورغم أن إدارة البيت الأبيض قد أعلنت مؤخرا عن رغبتها في تقليل الدعم الاستخباراتي للعمليات العسكرية السعودية في اليمن، إلا أن مشروع عقد “فايف دومينز”، قد يجعل هذا الدعم أكثر كفاءة بمرور الوقت.
وتبقى السلطة السعودية هي المتهم البارز في قمع الحريات وتعديها على حقوق الإنسان والتضييق، بجانب الانتهاكات المتواصلة التي تتورط بها في اليمن، لذا تطالب منظمة “سند” المجتمع الدولي أن يتدخل لوقف الدعم للسلطة السعودية الذي من شأنه أن يزيد من الانتهاكات والتضييق وقمع الحريات.