الكشف عن تواطئ مصري بجريمة قتل الصحفي “جمال خاشقجي”
كشفت تحقيقات صحفية عن أدلة جديدة تظهر وجود متواطئين مصريين بالجريمة البشعة بحق الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، مطلع أكتوبر 2018.
وبحسب التقرير المطول لموقع “ياهو نيوز” فإن المعلومات الجديدة تشير الى أن فريق تصفية الصحفي السعودي خاشقجي، كان يعتزم قتله قبل أن تقلع الطائرة من الرياض وقبل دخول خاشقجي القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية.
وأشار التقرير إلى احتمال تواطئ مصري في جريمة القتل البشعة بحق خاشقجي، بعد أن توقف القتلة في القاهرة قبل وصولهم لاسطنبول لالتقاط جرعة قاتلة من المخدر “غير المشروع”، وتم حقنها في الذراع اليسرى للصحفي السعودي.
وبيّن أنه كان الغرض هو التقاط جرعة قاتلة من المخدرات “غير المشروعة” التي تم حقنها بعد بضع ساعات في الذراع اليسرى لجمال خاشقجي، مما أسفر عن مقتله، وفقًا لملاحظات تلخص الاستجوابات السعودية السرية مع المتهمين بالقتل.
ويعد تسليم مخدرات قاتلة في القاهرة لتسميم خاشقجي بشكل فعال؛ هو من بين عدد من التفاصيل والأدلة الجديدة حول قتل الصحفي، التي تم الكشف عنها في موسم جديد من ثماني حلقات من بودكاست ياهو نيوز، والذي أُطلق هذا الأسبوع، بعنوان “الحياة السرية والموت الوحشي لجمال خاشقجي”.
من جانبه يرى، ريتشارد كلارك مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب في عهد الرئيسين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، والذي يشغل الآن منصب رئيس معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن؛ أن التفسير “الأكثر ترجيحًا” للتوقف في القاهرة، هو أن المخابرات المصرية التي ترطبها مع السعوديين علاقة عمل وثيقة، تعاونت بتوفير الأدوية التي استخدمت لقتل خاشقجي.
وتبقى أصابع الاتهام بقتل الصحفي “جمال خاشقجي”؛ توجه إلى السلطة السعودية، التي عرفت بسياستها القمعية البشعة في ملاحقة المعارضين والصحفيين والناشطين، وهو ما يؤكد على سهولة الإفلات من العقاب، الأمر الذي يزد القلق على استمرار الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية من دون رادع.