الشيخ العودة يواجه المجهول في سجون ابن سلمان
يبقى الشيخ والداعية “سلمان العودة” يواجه مصيرا مجهولا داخل السجن، وسط سياسة بن سلمان التي تسعى لإخفاء الدور البارز للدعاة الذين لا تتوافق آراؤهم مع سياسته، بجانب التأثير الكبير الذي تتمتع به آراؤهم على مستوى الشارع في المملكة.
وأصبح مصير قضية الداعية العودة مجهولة في ظل التكتم الإعلامي الذي تمارسه السلطات، فضلا عن التدهور الصحي الذي يعاني منه داخل السجن على مر الأشهر السابقة، بجانب الممارسات التعسفية والحرمان من الخدمات الصحية اللازمة.
ومن بين أبرز المعاناة التي يواجهها العودة داخل السجن، ضعف الرعاية الصحية التي يحتاجها بسبب وضعه الصحي، بالإضافة إلى التعامل السيئ من قبل السجانين التي تهين مكانته العلمية، كما أن العزل الانفرادي الذي يواجهه بين الحين والآخر، هو أحد أسباب المعاناة النفسية التي تفاقم أوضاع الشيخ داخل السجن.
وتواصل السلطات تنظيم المحاكمات السرية بحقه بعيدا عن الاعلام وذويه، الأمر الذي يخفي الشفافية في سياسة السلطات والقضاء بالتعامل معه.
وعن حالته الصحية، فقد أكد في وقت سابق نجله عبد الله العودة، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر، على أن والده يعاني من الضعف والهزال، حيث فقد نصف سمعه وبصره في السجن، فضلا عن الأمراض المزمنة التي يعانيها.
ولا يزال مصير الشيخ الداعية “سلمان العودة” مجهولا، في ظل قضاء فقد الشفافية، وسياسة بن سلمان التي تسعى للتضييق على الأصوات التي تعارضه، بجانب التكتم على أوضاعه الصحية وقضيته قضائيا.