في اليوم العالمي لحرية الصحافة، السعودية تتصدر الدول القامعة للصحافيين
لا تحسّن يلوح في المستقبل في ظل سياسات ابن سلمان القمعية
يحتفل العالم بـ (حريّة الصحافة) هذا اليوم، في الوقت الذي ما تزال السعودية تُنافس لاحتلال أولى المراكز في قائمة الدول القامعة للحريات وعلى رأسها حرية الصحافة. حيث تمارس السلطات السعودية مختلف أساليب القمع بحق الصحافة والصحافيين، من خلال كبت حرية التعبير عن الرأي واعتقال الصحافيين والمدونين والكتّاب. وتعد المملكة من الدول الخمس الأولى التي تسجل أعلى عدد صحافيين معتقلين حتى الأول من ديسمبر 2021، حيث اعتقلت 31 صحافيًا منذ بدء حملات الاعتقالات التعسفية في البلاد.
ولم تتوقف انتهاكات السلطة على اعتقال الصحافيين، بل تعدى ذلك إلى تصفيتهم جسديًا. وقد كان أبرزهم الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي بعد قتله بطريقة بشعة في قنصلية بلاده في إسطنبول لأجل مقالاته التي تنتقد الوضع في السعودية. يضاف لذلك الكاتب صالح الشيحي الذي اضطرت السلطات لإطلاق سراحه قبل وفاته بأيام، بعد تدهور حالته الصحية داخل المعتقل. يذكر أن الشيحي كان قد اعتقل بعد انتقاده للفساد داخل الديوان الملكي في عهد ابن سلمان.
وتضم قائمة المعتقلين الطويلة في سجون السعودية عدداً من الصحافيين أمثال زهير كتبي وزانة الشهري وخالد العلكمي. كما انقطعت الأخبار تماما عن الصحافي تركي الجاسر، والذي أخفي قسرياً لعدة سنوات بعد مجرد اتهامه بالوقوف خلف معرف وهمي في تويتر ينتقد فيه سياسات ابن سلمان.
وتتحمل السلطة السعودية مسؤوليتها الكاملة تجاه ما يحصل من انتهاكات بشعة ضد الحقوق والحريات، وسط وجود ضرورة ملحة لإنهاء القمع والتنكيل بحق أبناء البلد.