
تحقيق في الغارديان يكشف عن دور مشترك بين منصة X والسعودية لمراقبة وإسكات الأصوات المنتقدة للنظام السعودي
كشف تحقيق مطول نشر في صحيفة الغارديان عن أن الاستثمارات السعودية في منصة X (تويتر سابقا) لعبت دورًا مهمًا في تعزيز نفوذ المملكة داخل قطاع التكنولوجيا الأمريكي، واستخدام المنصة لمراقبة وإسكات الأصوات المنتقدة للنظام السعودي.
وأشار التحقيق إلى أن العلاقة بين السعودية ووادي السيليكون امتدت لسنوات، وشملت استثمارات ضخمة في شركات التكنولوجيا الأمريكية الناشئة، بما في ذلك شركات كبرى في مجالات النقل والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي.
وأوضحت النتائج أن المنصة استُخدمت لتقليل وصول الحسابات المنتقدة للنظام، وإضعاف قدرتها على نشر آرائها بحرية، بما في ذلك حجب المحتوى واستهداف الحسابات المجهولة، كما أشار التحقيق إلى ما كشف سابقاً عن قيام أحمد أبو عمو وعلي آل زبارة وهم موظفون في تويتر، تعاونوا مع جهات سعودية للحصول على بيانات حساسة للمستخدمين، بما في ذلك رسائل خاصة وعناوين IP، مما مكّن السلطات السعودية من تعقب المعارضين داخل السعودية وخارجها، وكان أحد ضحايا هذا التسريب عبدالرحمن السدحان المحكوم بالسجن لمدة 20 عاماً والمختفي قسراً منذ سنوات.
وأشار التحقيق إلى أن الاستثمارات السعودية لم تقتصر على شراء الأسهم مباشرة، بل شملت شبكة معقدة من الشركات والصناديق الاستثمارية، ما ساعد على التأثير في سياسات الشركة وإدارتها، في وقت لم يتم فيه معالجة ملف التجسس السابق رسميًا.
ووفقاً للتقرير يقول الخبراء إن هذه القضية تعكس تقاطع مصالح بين الاستثمارات الكبرى في وادي السيليكون ورغبة الأنظمة الاستبدادية في توظيف التكنولوجيا لمصلحتها، وهو ما يطرح تساؤلات حول الأمن الرقمي والرقابة والتأثير السياسي عبر الشبكات الاجتماعية العالمية، وتسلط القضية الضوء أيضًا على التناقض بين المبادئ المعلنة لحرية التعبير في شركات التكنولوجيا وبين ممارساتها الفعلية في بيئات مستهدفة بالاستثمار الأجنبي.




