انتهت محكومية الصحفية مها الرفيدي في 28 سبتمبر دون الإفراج عنها

انتهت بالأمس، 28 سبتمبر 2025، محكومية الصحفية السعودية مها الرفيدي بعد قضاء ست سنوات كاملة في السجن، غير أن السلطات لا تزال تواصل اعتقالها بشكل تعسفي.

وكانت الرفيدي قد اعتُقلت في 28 سبتمبر 2019 بسبب تعبيرها السلمي عن آرائها عبر منصات التواصل الاجتماعي ودفاعها عن معتقلي الرأي ورفضها لسياسات التطبيع، ومنذ لحظة الاعتقال تعرضت لانتهاكات جسيمة شملت مداهمة منزلها، ومصادرة أجهزتها، والحبس الانفرادي والإخفاء القسري لأربعة أشهر، إضافة إلى تقارير عن تعرضها للتعذيب وسوء المعاملة.

ووفقاً لمنظمة مراسلون بلا حدود فإن السلطات السعودية تعتقل حالياً ما لا يقل عن 19 صحفياً، في سياق يبرز التراجع الحاد في أوضاع حرية الإعلام داخل المملكة، ويعكس ذلك بوضوح موقع السعودية المتأخر في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2025، حيث حلت في المرتبة 162 من بين 180 دولة، وفقاً للتقرير الصادر عن المنظمة في وقت سابق من هذا العام.

إن استمرار اعتقال الرفيدي بعد انتهاء محكوميتها يؤكد الطابع التعسفي لاعتقالها، ويبرز واقع القمع المتواصل ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة.

وتطالب منظمة سند الحقوقية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرفيدي وجميع معتقلي الرأي، كما تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد للضغط على السلطات السعودية لإنهاء هذه الانتهاكات وضمان حماية الحريات الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى