
ثماني سنوات من الاعتقال… عصام الزامل يبدأ عامه التاسع خلف القضبان
تمر اليوم الذكرى الثامنة على اعتقال الخبير الاقتصادي عصام الزامل، الذي دخل عامه التاسع خلف القضبان منذ اعتقاله في 12 سبتمبر 2017 عند عودته من مؤتمر اقتصادي دولي بالولايات المتحدة، وقد جرى اعتقال الزامل على خلفية آرائه الاقتصادية وانتقاداته للسياسات الحكومية.
وفي أكتوبر 2020، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكمًا بالسجن خمسة عشر عامًا، استنادًا إلى تغريدات عبّر فيها عن آرائه وانتقد السياسات الاقتصادية، إضافة إلى اتهامات فضفاضة شملت: “التواصل مع شخصية قطرية“، و“الانتماء إلى جماعة محظورة“، و“تشويه سمعة الدولة“، وخلال فترة اعتقاله، تعرض الزامل لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة، من بينها الحبس الانفرادي المطوّل، وحرمان أسرته من السفر، والتشويه الإعلامي، والحرمان من المحاكمة العادلة.
ويُعرف الزامل بإنجازاته الأكاديمية والعملية، إذ حصل على جوائز مرموقة مثل “جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال” عام 2009، و“جائزة خريجي الدولة للإنجازات” عام 2014، كما صنّفته مجلة فوربس ضمن أكثر الشخصيات السعودية تأثيرًا.
من جانبها، تؤكد منظمة سند الحقوقية أن استمرار اعتقال الدكتور عصام الزامل منذ عام 2017 يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوقه الأساسية، بما في ذلك الحق في حرية التعبير، والحق في محاكمة عادلة، والحق في التواصل مع أسرته، وتدعو المنظمة السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وضمان حصوله على التعويض المناسب فور إطلاق سراحه.