
بعد عشرة أيام من إعدام الصحفي تركي الجاسر: السلطات السعودية تُعدم شقيقين على خلفية تهم سياسية
مجزرة إعدامات سياسية جديدة في السعودية تطال شقيقين من عائلة الفوزان
لندن – 24 يونيو 2025
أقدمت السلطات السعودية اليوم الثلاثاء على تنفيذ حكم الإعدام بحق شقيقين من المواطنين السعوديين هما معجل وسليمان بن إبراهيم بن عبد الرحمن الفوزان، على خلفية تهم سياسية وارتباطات مزعومة بتنظيمات إرهابية لم يُشَر إليها، وهو الإعدام السياسي الخامس عشر والسادس عشر منذ بداية العام.
وتأتي هذه الإعدامات بعد عشرة أيام فقط من إعدام الصحفي السعودي تركي الجاسر، الذي قضى بعد محاكمة سرية على خلفية تغريدات من حساب وهمي كان يديره، في تصعيد واضح من السلطات في استهداف المعارضين والصوت الحر.
وتلفت منظمة سند الحقوقية إلى أن المحاكمات في مثل هذه القضايا تتم في ظل غياب الشفافية، وتعتمد السلطات السعودية بشكل ممنهج على تلفيق التهم وتزوير الأدلة، وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب أو الإكراه، وهو ما وثّقته منظمات حقوقية محلية ودولية مرارًا، وتُصدر المحاكم السعودية أحكام الإعدام بناءً على ذلك دون إتاحة فرصة حقيقية للدفاع أو المراجعة القضائية المستقلة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات حملة الإعدامات السياسية، كانت قد نفّذت في وقت سابق حكم الإعدام بحق المواطن السعودي ظافر الشهري، على خلفية اتهامات بتغريدة واحدة، كما أعدمت مواطن شيعي على خلفية اتهامه بالانضمام لتنظيم القاعدة وهو مايكشف عملية تزييف التهم لتبرير قتل المعبرين عن ارئهم بانتقاد الحكومة السعودية.
وتؤكد منظمة سند الحقوقية أن استمرار السلطات السعودية في تنفيذ أحكام الإعدام على خلفية تهم سياسية مزعومة، ودون توفر ضمانات المحاكمة العادلة، يمثل تصعيدًا خطيرًا في انتهاكات حقوق الإنسان بالمملكة.
وتجدد منظمة سند دعوتها إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على الحكومة السعودية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق المعارضين والنشطاء، وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي في البلاد.