منظمة سند تطالب بالتحرك لإنقاذ معتقلي الرأي كبار السن بعد وفاة د. القثردي في السجن

أصدرت منظمة سند الحقوقية بياناً عاجلاً دعت فيه إلى تحرك فوري لإنقاذ كبار السن المعتقلين في السجون السعودية، وذلك على خلفية وفاة الدكتور قاسم القثردي داخل معتقله في ظروف غامضة، وسط غياب تام للشفافية، وتجاهل واضح من قبل السلطات السعودية لمعاناة المعتقلين من كبار السن.

تحرك عاجل: انقذوا كبار السن في السجون السعودية قبل فوات الآوان

وأوضحت المنظمة أن الدكتور القثردي، وهو أكاديمي متقاعد في السبعينات من عمره، كان قد اعتُقل تعسفياً في يوليو 2021 على خلفية مشاركته في ديوانية فكرية مرخصة، وامتلاكه لكتب فكرية متداولة، ليُحكم عليه لاحقاً بالسجن 8 سنوات ومنع من السفر لثمانٍ أخرى، بتهم فضفاضة لا تستند إلى أسس قانونية واضحة.

وأكدت سند في بيانها أن القثردي كان يعاني من أمراض مزمنة وظروف صحية متدهورة، وقد طالب أثناء محاكمته بالإفراج عنه بكفالة نظراً لكبر سنه، لكن طلبه قوبل بالرفض، ما أسهم في وفاته نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، في تكرار مأساوي لحالات مشابهة طالت معتقلين بارزين مثل الدكتور عبدالله الحامد، والدكتور موسى القرني، والدكتور أحمد العماري.

وأشارت المنظمة إلى أن تقاريرها الموثقة تؤكد وجود عشرات المعتقلين من كبار السن في السجون السعودية، يعيشون أوضاعاً صحية صعبة دون رعاية كافية، ما يعرض حياتهم لخطر حقيقي يستدعي تحركاً عاجلاً قبل فوات الأوان.

وبناءً عليه، طالبت سند بـ:

فتح تحقيق فوري ومستقل في ملابسات وفاة الدكتور قاسم القثردي ومحاسبة المتسببين في وفاته.

الإفراج العاجل عن كافة معتقلي الرأي من كبار السن، خاصة من يعانون من أمراض مزمنة أو انتهت محكومياتهم.

ضمان توفير الرعاية الطبية الكاملة للمعتقلين، والامتناع عن استخدام الإهمال الطبي كأداة قمع.

وقف الاعتقال التعسفي واحترام حرية الفكر والتعبير المكفولة بموجب القانون الدولي.

كما دعت سند المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والإعلاميين والناشطين إلى دعم هذا التحرك الحقوقي، والمشاركة في رفع الوعي بمعاناة كبار السن داخل السجون السعودية، والضغط من أجل حمايتهم وإنهاء الانتهاكات بحقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى