أسرار الهزاع، شقيقة رسام الكاريكاتير المعتقل، توجه نداءً عاجلاً عبر سند إلى الإنسانية: “أوقفوا معاناة أخي في سجون القمع السعودي
وجهت أسرار الهزاع الغامدي، شقيقة المعتقل محمد الهزاع، رسالة إلى كل البشر في العالم، تسلط فيها الضوء على معاناة شقيقها الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 23 عامًا في السعودية بسبب آرائه ورسوماته الكاريكاتيرية، وأشارت أسرار إلى الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها محمد، بما في ذلك الاعترافات القسرية والإهمال الطبي، داعية الجميع إلى التحرك العاجل لإنقاذ شقيقها، ومؤكدة أن حياته في خطر نتيجة تدهور حالته الصحية، كما وجهت أسرار دعوة إلى المنظمات الحقوقية للانضمام إلى منظمة سند الحقوقية في التحرك العاجل للضغط على الحكومة السعودية لإطلاق سراح محمد الهزاع.
وفيما يلي النص الكامل لرسالة أسرار الهزاع، التي تسلط فيها الضوء على معاناة شقيقها المعتقل محمد آل هزاع، وتدعو إلى تحرك عاجل للإفراج عنه
أعزائي البشر في كل أنحاء العالم
كلما تحدثت عن الظلم الذي يعاني منه أخي، أواجه غالبًا الافتراض القائل: “أنتِ سعوديه، إذن يجب أن تكونوا جميعًا متمتعين بالامتيازات“، ومع ذلك، فإن من يفهمون حقًا ويشعرون بالغضب العميق تجاه محنته هم أقل بكثير من الذين يصدرون الأحكام، ما نشهده في وطننا هو ما أسميه “الاضطهاد الصامت“، يُقتل الناس، يُسجنون مدى الحياة، ويتعرضون للتعذيب لمجرد التعبير عن آرائهم، والأسوأ من ذلك، يمكن أن يواجه الأفراد – بمن فيهم القُصّر – عقوبة الإعدام بسبب أشياء بسيطة مثل الإعجاب أو إعادة التغريد لمنشورات المعارضين، قائمة انتهاكات حقوق الإنسان لا تنتهي، لكن سأقف هنا مؤقتًا.
في يومي الأول في جامعة كولومبيا، بينما كنت أسير في الممرات، رأيت كلمات تقول: “أحدثوا الأمواج، حركوا الجبال، وغيروا الحياة” لم تكن مجرد شعار، بل كانت دعوة للعمل، تذكير دائم أحمله معي كل يوم، هذه الكلمات تجسد قوة الأصوات الجماعية والمسؤولية التي نتحملها تجاه بعضنا البعض، بدون الوحدة، ستظل حقوق الإنسان مهجورة، منسية، ومجردة من القيمة.
محمد الغامدي، المعروف باسم محمد الهزاع على وسائل التواصل الاجتماعي، هو رسام كاريكاتير موهوب ومعلم مخلص، معتقل منذ فبراير 2018 كضحية للنظام القمعي في السعودية، جاء اعتقاله نتيجة لمساهماته السابقة في صحيفة “لوسيل” القطرية، رغم أنه توقف عن العمل معها قبل اعتقاله بوقت قصير.
يواجه أخي تهمًا عديدة، بما في ذلك مزاعم التعاطف مع قطر والادعاء بأنه أنتج 100 رسمة مهينة، كما اتهم بالتعبير عن أن قطر لا تستحق قطع العلاقات الدبلوماسية، وبمتابعته لحسابات معارضة على وسائل التواصل الاجتماعي، في دفاعه، أكد على أنه لا يوجد دليل يدعم ادعاءات النيابة، وأبرز رسالة من شخصية سياسية سعودية محترمة تشيد بعمله باعتباره نقدًا بناءً.
رغم غياب الأدلة الموثوقة، أُدين محمد وتعرض لانتهاكات جسيمة أثناء سجنه، بما في ذلك الاعترافات القسرية والإهمال الطبي، يعاني حاليًا من عدة مشكلات صحية بسبب هذا الإهمال، ما أدى إلى تدهور كبير في حالته الصحية وحاجته إلى العلاج في المستشفى.
تم تخفيض حكمه الأصلي من ست سنوات إلى ثلاث سنوات وستة أشهر، مما جعله قريبًا من الإفراج، ومع ذلك، أُعيد فتح قضيته وتم تغيير حكمه إلى 23 عامًا، دون إمكانية الاستئناف.
تتطلب حالة أخي تحركًا عاجلًا، حيث تسلط الضوء على مخاطر التعبير عن الرأي في بيئات قمعية، سجنه أثر بعمق على أطفاله، خاصة الأصغر، الذي لا يعرفه.
حالته الصحية في خطر شديد، ما يجعل إطلاق سراحه الفوري أمرًا ضروريًا، يجب علينا دعم حملة سند للمطالبة بحريته والعدالة لما عاناه – كل صوت مهم – معًا، يمكننا ضمان عدم إسكات الفنانين مثل الهزاع.
كيف تدعم:
⁃ إذا كنت منظمة، انضم إلى حملة سند.
⁃ إذا كنت فردًا يرفض الاستسلام للظلم، اكتب رسائل إلكترونية إلى ممثليك المحليين والوطنيين، لا تتردد في التواصل معي عبر X @asasraralhazza إذا كنت ترغب في نموذج رسالة يمكنك استخدامه.
⁃ تواصل مع الصحفيين والمدونين.
⁃ استمر في نشر قصته عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحديث المباشر عنه.
– أخيرًا، يرجى الاستمرار في التواصل مع صحيفة لوسيل، حيث ظلوا صامتين بشأن قضيته رغم كل الجهود من جانبنا، صوتهم مهم! @Lusailnews هذا حسابهم على X وإنستغرام.
أنا و سند نرحب بأي أفكار إبداعية أخرى للمطالبة بإطلاق سراحه! وأشجعكم على متابعة @sanadUK و @asasraralhazza للحصول على التحديثات.
شكرًا لكم على دعمكم!
أسرار
————————————————————————————————————-
وكانت منظمة سند الحقوقية قد أصدرت بيانًا عاجلًا دعت فيه السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن محمد بن أحمد بن عيد آل هزاع الغامدي، الذي يواجه حكمًا بالسجن لمدة 23 عامًا بسبب عمله كرسام كاريكاتير وممارسته حقه في حرية التعبير، وأكدت المنظمة أن آل هزاع تعرض خلال فترة احتجازه لانتهاكات جسيمة تشمل التعذيب، والإخفاء القسري، والإهمال الطبي، مما يعرض حياته لخطر شديد.
كما حثت منظمة سند جميع المنظمات الحقوقية الدولية على التحرك العاجل لإدانة اعتقال محمد آل هزاع، والانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجون السعودية، بما في ذلك محاكمته الجائرة والظروف القاسية التي يُحتجز فيها، و الانضمام إليها في دعوتها السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن محمد آل هزاع.
تحرك عاجل: دعوة للإفراج عن محمد آل هزاع وسط انتهاكات جسيمة وتهديد خطير لحياته