منظمة سند الحقوقية تدين استمرار احتجاز مواطن كندي في السعودية بسبب اعجاب بتغريدة
تتابع منظمة سند الحقوقية قضية المواطن الكندي من أصول عربية، الذي يقبع في السجون السعودية منذ أكثر من عام ونصف دون تقديمه للمحاكمة أو صدور حكم بحقه، وفقًا لما أفادت به زوجته وأفراد عائلته لإذاعة كندا، فإنه اُعتقل فور وصوله إلى مطار جدة قادمًا من تورونتو في أبريل 2023، حيث كان يخطط لقضاء عطلة عيد الفطر مع زوجته وأطفاله الأربعة.
ظروف الاحتجاز والاتهامات الغامضة
وأفادت مصادر عائلية لإذاعة كندا بأن سبب اعتقال المواطن الكندي من أصول عربية هو مشاركته أو إعجابه بمنشور على منصة X (تويتر سابقًا) يتعلق بمعارض سعودي، ورغم مضي عام ونصف على اعتقاله، لم يتم توجيه أي تهمة رسمية له، مما يثير قلقًا عميقًا حول مصيره وحالته النفسية داخل السجن.
و في تصريح خاص لراديو كندا، عبرت زوجته عن قلقها الشديد بشأن وضع زوجها، قائلة: “لقد أمضى أكثر من عام ونصف في السجن دون أي تهم أو محاكمة، هو يعيش خلف القضبان دون أن يعرف متى سينتهي هذا الكابوس“. وتضيف أن المكالمات التي أُتيحت لوليد مع عائلته كانت نادرة وقصيرة، مما زاد من حالة القلق لدى العائلة.
نقل مفاجئ دون إخطار السفارة الكندية
في يونيو الماضي، تم نقله إلى سجن يبعد أكثر من 600 كيلومتر عن جدة دون إخطار السلطات الكندية، مما دفع زوجته لانتقاد السفارة الكندية في الرياض بسبب ما وصفته بالتقصير في متابعة قضيته، ورغم هذا النقل المفاجئ، فإن السفارة كانت قد أبلغت العائلة بأنها كانت “مفاجأة“ لها أيضًا، وأنه كان يجب على السلطات السعودية إخطارهم بذلك.
أوضاع عائلية مأساوية
بينما يواجه المواطن الكندي مصيره المجهول داخل السجن، تعيش زوجته وبناتها الأربع في ظروف مأساوية بكندا بعد حصولهم على تأشيرات الإقامة الدائمة، تعيش العائلة في مأوى للمشردين بأونتاريو، في ظل انعدام الموارد المالية وصعوبات رعاية الأطفال، حيث تعاني إحدى بناتها من اضطراب طيف التوحد وأخرى من مرض السكري.
دعوة للتدخل الدولي
تدعو منظمة سند الحقوقية المجتمع الدولي والحكومة الكندية إلى تكثيف الجهود للإفراج عن مواطنها وضمان حقوقه الأساسية، إن احتجاز الأفراد دون تهم أو محاكمة يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ولا يمكن السكوت عنه، كما تطالب المنظمة السلطات السعودية بضرورة الإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.
ختامًا، تؤكد منظمة سند الحقوقية على استمرارها في متابعة هذه القضية وتقديم الدعم اللازم لعائلته، داعية إلى تحرك عاجل لإنهاء معاناته ومعاناة أسرته.