مالك الدويش يقبع خلف القضبان منذ ستبمبر 2022 لمطالبته بمعرفة مصير والده

لا يزال مالك الدويش يقبع في سجون المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022، وذلك لمطالبته بمعرفة مصير والده الشيخ سليمان الدويش، المخفي قسرياً منذ أبريل 2016.

وكان القضاء السعودي قد أصدر حكماً قضى بسجنه لمدة 27 عاماً،  بينما تُشير مصادر حقوقية إلى عزم السلطات السعودية إعادة محاكمة الدويش، في سياقٍ مُقلقٍ يُشير إلى ممارساتٍ مُتكرّرةٍ لإعادة محاكمة معتقلي الرأي في السعودية.

يذكر أن مالك اعتقل في يوليو 2022 وأفرج عنه في أغسطس من نفس العام إلا أن الافراج لم يدم سوى شهر واحد فقط حتى أعيد اعتقاله مرة أخرى، وجاء اعتقاله بعد أن انتشر مقطع له وهو يتسائل عن سبب اختفاء والده منذ خمس سنوات ومنعهم من التواصل معه، وعدم عرضه على أي محاكمة، وكان مالك قد أوضح في وقت سابق أن سبب اعتقال والده تغريدة حول مخاطر تدليل الأطفال وعدم محاسبتهم ما اعتبرته السلطات إشارة إلى الأمير محمد بن سلمان.

وكشفت منظمة سند الحقوقية في وقت سابق عن تعرض مالك الدويش للتعذيب الوحشي لانتزاع اعترافات منه عن تفاصيل مقطعه الذي نشره عن والده في أحد القنوات الأمريكية، وبعد ذلك استخدم معه المحققون أسلوباً غير أخلاقي ولا قانوني وهو إعطاءه بعض الأدوية التي تستخدم لمثل هذه المهمات اللانسانية، والتي تجعل الضحية يستعرض كثيراً من تفاصيل حدثت له دون وعي فأقر الدويش بجميع تفاصيل الفيديو المنشور وتواصله مع نشطاء في الخارج للمساعدة في نشره في وسائل الاعلام والضغط من خلاله دولياً لأجل قضية والده، بعد ذلك طلبوا منه أن يسجل هذه الاعترافات من نفس المكان الذي سجل منه المقطع الأول، وأن يسجل مقطعاً آخر من نفس المكان يفيد أن والده اتصل بهم من سوريا وأخبرهم أنه بخير ثم انقطعت أخباره عنهم بعد ذلك، ووعدوه إن فعل أن يطلقوا سراحه.