قضيتي تغريدة”.. بشكل رسمي أصبحت التغريدة قضية تستدعي السجن في السعودية
في برنامج النقطة العمياء والذي يبث على القناة السعودية الرسمية ـ برنامج يزعم أنه يثقف الشعب حول الجرائم التي يمكن أن تسبب الاعتقال – وجه المذيع سؤالا لأحد المعتقلين عن الجريمة التي ارتكبها والقضية التي تسببت بالحكم عليه مدة 15 عاماً وكانت الإجابة “قضيتي تغريدة”، و أكد المعتقل بأنه لم يكن ينوى الإساءة لكنه قرر التعبير عن رأيه، وقال كان في شيء في خاطري وطلعت نشرت التغريدة، و لم أكن أعلم أنه سيتم تجريمي بسبب هذه التغريدة، وأكد المعتقل أنه غرد باستخدام اسمه الصريح، كاشفا عن وجود معتقلين آخرين معه بسبب تغريدات بأسماء صحيحة أو مستعارة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تكشف السلطات السعودية فيها عن أحكام مطولة بالسجن على خلفية تغريدة، وهو ما يؤكد ما رصدته سند سابقاً من أحكام طويلة الأمد بحق عدد من معتقلي الرأي بسبب تعبيرهم عن آراءهم عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، و أرادت السلطات السعودية من خلال برنامج النقطة العمياء أن توصل رسالة تخويف وترهيب لكل أفراد الشعب بأن من ينتقد النظام حتى ولو كانت تغريدة فإن المصير الذي ينتظره الاعتقال وأحكام بالسجن تمتد حتى 45 عاماً كما حصل مع نورة القحطاني والتي اعتقلت على خلفية تغريدات في تويتر وحكم عليها بالسجن.
تستند السلطات السعودية للمادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وهو قانون فضفاض يستغل لقمع كل الأصوات المعارضة وعلى الرغم من أن القانون نص على أن السجين تحت هذا القانون يعاقب بما لا يزيد عن 5 سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال إلا أن السلطات ذهبت أبعد من ذلك وحكمت على العديد من المعتقلين بعشرات السنين.