قضاة سعوديون يغذّون القمع الوحشي بأحكامهم
استخدمت السلطات السعودية بعض القضاة لتكريس جرائم القمع الوحشي، من خلال إصدار أحكام تعسفية بحق معتقلي الرأي، من أجل تغييب الأصوات المطالبة بالإصلاح ، أو المعبرة عن الرأي.
ويشهد القضاء حالة من التراجع في العدالة والنزاهة، بسبب الأحكام التعسفية التي بنيت على اعترافات انتزعت بالإكراه، بجانب تجاهل مزاعم التعذيب الوحشي الذي يكشفها الضحايا خلال الجلسات.
وبهذا السياق، كشفت تقارير صحفية عن أبرز القضاة المتورطين بجرائم القمع الوحشي، فمنهم القاضي نبيل الجبرين الذي حكم بالسجن 6 سنوات في حق الشيخ المحتسب فهد القاضي وانتهى به الحال ميتاً في محبسه بعد أيام قليلة من صدور الحكم بحقه.
بالإضافة إلى عبد العزيز بن مداوي آل جابر أحد أقدم قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة الذي اشتهر بإصداره أحكام صادمة تتعلق بتهمة “التأليب ضد ولي الأمر” ، وكذلك الشاب عبد العزيز الحارثي الذي يحاول إثبات نفسه عبر إصدار أحكام قاسية تظهر جرأته أمام المسؤولين وتحقق رضا ابن سلمان السريع عنه.
ونحمّل السلطات ورجال الدولة، المسؤولية الكاملة لما يتعرض له ملف حقوق الإنسان، لاسيما قضية معتقلي الرأي، وعليها أن تبدأ بإصلاح القضاء لضمان العدالة والحقوق.