حملة بمليون دولار لتحسين صورة ابن سلمان في مجال حقوق الإنسان داخل الولايات المتحدة
تعاقدت الحكومة السعودية مع شركة “LS2 group” لتحسين صورة ولي العهد وإظهار تقدم السعودية في جانب حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة.
في تقرير أورده موقع “Des Moines” قال الموقع أن الشركة حصلت على مليون دولار مقابل حملات تظهر التغييرات التي تقوم بها الحكومة السعودية في مجال حقوق المرأة، وتبني المنشورات الدعائية للسفارة السعودية في واشنطن، والتي تظهر المشاركة النسائية في الأنشطة الرياضية العالمية كدليل على بدء عهد جديد في مجال حقوق المرأة.
يشير الموقع إلى قصة أخرى كانت وراء العمل المشترك بين الشركة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. فمؤسسو الشركة هم كل من: تشاك لارسون عضو الحزب الجمهوري وسفير أمريكا السابق في لاتفيا في عهد جورج دبليو بوش. عمل والد لارسون بدوره كمدير لإنفاذ القانون لمشروع دوريات الطرق السريعة في المملكة العربية السعودية في أوائل الثمانينيات. العضو المؤسس الثاني هي كارين سليفكا وهي مديرة سياسية إقليمية سابقة في الغرب الأوسط للجنة الوطنية الجمهورية ، أما العضو الثالث فهو جو شاناهان حيث كان المتحدث باسم الحاكم الديمقراطي توم فيلساك.
لا يقتصر عمل الشركة على الدعاية وحسب، إنما يقوم أعضاء الشركة بحملة علاقات عامة مع أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس لمنع تشريع قوانين تستهدف فرض عقوبات على المملكة، وهو ما حصل أثناء تمرير الكونغرس قانون يحمي المنشقين السعوديين ويفرض عقوبات على تصدير السلاح الأمريكي للسعودية من أجل إيقاف حرب اليمن. خلال جلسة التصويت، امتنعت آشلي هنسون ممثلة الدائرة الأولى عن ولاية آيوا -من أصل 4 ممثلين- عن التصويت على القرار.
وأشارت تقارير حقوقية أن المملكة بدأت بالتوجه لولايات الوسط الأمريكية لبعدها عن الشأن السياسي الخارجي، وهو ما يواجه معارضة كبيرة.
بدوره قال الناشط الحقوقي براين تيريل: “إن أخذ الأموال من طاغية يقتل المدنيين في اليمن، ويسجن النساء المطالبات بحقوق الإنسان لهو أمر مروع للغاية، يجب على سكان ولاية آيوا أن يفتحوا عيونهم أمام حملات التسويق المشوهة التي تغطي على الحقيقة في المملكة العربية السعودية”.