المرصد الأورومتوسطي ينتقد السلطة السعودية على اعتقال المهاجرين الأثيوبيين
انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطة السعودية في ملاحقة المهاجرين الأثيوبيين واعتقالهم، معربا عن بالغ قلقه إزاء حملة الاعتقالات بحق المهاجرين الأثيوبيين المقيمين في المملكة.
وأبدى المرصد الحقوقي تخوفه من ظروف الاحتجاز الصعبة التي يعيشونها في السجون السعودية، منوها في بيان صحفي له اطلعت عليه منظمة “سند”؛ على أنّ الشرطة السعودية بدأت منذ 11 يونيو الماضي بحملة اعتقالات استهدفت أحياء يسكنها المهاجرون الأثيوبيون، من دون تمييز بين من يملكون وثائق قانونية وأولئك الذين لا يملكون أي وثائق، حيث اعتقلت المئات منهم من الشوارع والمنازل والمقاهي في مختلف أنحاء المملكة.
وأوضح الأورومتوسطي أن الاعتقالات وقعت في المدن الكبرى وفي المناطق الريفية، حيث استخدمت الشرطة السعودية في حملتها العنف وعبارات عنصرية مثل “الأحباش” بالإشارة إلى الأثيوبيين، ورافقت عمليات الاعتقال احتجاز أموال وهواتف ومجوهرات وغيرها من المتعلقات لبعض المعتقلين.
وأشار في بيانه، إلى أن حملة الاعتقال ضد الأثيوبيين ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت المملكة حملة مماثلة عام 2013، أدت لاعتقال وترحيل نحو 100 ألف أثيوبي من المملكة، وكذلك نفّذت الشرطة في سبتمبر الماضي حملة احتجزت فيها آلاف الأثيوبيين وأودعتهم في سجون مختلفة، أحدها كان يضم حوالي 16 ألف محتجز يعيشون في ظروف غير إنسانية أدت إلى وفاة البعض منهم بسبب نقص التغذية والاكتظاظ والحرارة الشديدة إلى جانب الاعتداء والضرب.
ونقل المرصد عن المنظمة الدولية للهجرة، قولها إن نحو 500 ألف أثيوبي كانوا يتواجدون في المملكة، حينما بدأت السلطات السعودية حملات الاعتقال والترحيل بحقهم والتي بدأت عام 2013، وتجددت في نوفمبر 2017، حيث رحُّل منهم 260 ألفاً في المدة من مايو 2017 إلى مارس 2019.
ودعا المرصد الأورومتوسطي السلطات السعودية لوقف حملاتها العشوائية ضد المهاجرين الأثيوبيين، والإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين منهم، واحترام حقوقهم المكفولة في القوانين الدولية ذات العلاقة.