سند تُحذر من انتشار كورونا داخل السجون السعودية
تُحذر منظمة سند الحقوقية من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل السجون السعودية بعد تردد أنباء حول وصوله إلى سجن الحائر شديد الحراسة الواقع جنوب الرياض، خاصة وأن انتشار الفيروس داخل المملكة يتزايد بصورة كبيرة، ما يعني أن حياة المعتقلين السعوديين في خطر جسيم يجب العمل على وقفه على الفور.
وكانت الأميرة المعتقلة “بسمة بنت سعود – 56 عاماً” قد قامت بنشر تغريدات على حسابها الشخصي على موقع تويتر أكدت فيها وجود حالات مُصابة بفيروس كورونا “COVID-19” داخل مقر احتجازها في سجن الحائر سيئ الصيت، وفقاً لحرّاس السجن، قبل أن يتم حذف تلك التغريدات بشكل مفاجئ.
ووفقاً لتصريحات عائلة الأميرة، المعتقلة مع نجلتها سهود الشريف، فإن حسابها على موقع تويتر تعرض للاختراق على يد أحد الأشخاص داخل السعودية والمُرجح أنه من قام بحذف التغريدات، وأضافت العائلة أنه منذ تلك التغريدات انقطع التواصل تماماً بينهم وبين الأميرة بسمة وابنتها سهود.
من الجدير بالذكر أنه قبل التغريدات المُشار إليها كان مسموحاً بإجراء مكالمة هاتفية واحدة أسبوعيا مع الأميرة وابنتها، وفي إحدى المكالمات أخبرت سهود العائلة أن سلطات السجن أشارت إلى وجود حالات إصابة بكورونا بين المعتقلين، وهو ما أكده أحد موظفي السجن لعائلة الأميرة.
إن أي تهاون في سلامة حياة وصحة المعتقلين يعرّض المسؤولين عن ذلك للمساءلة القانونية الدولية، حيث تكفل لهم القوانين والمعاهدات الدولية الحق في تلقي الرعاية الطبية اللازمة، وفقاً لما نصت عليه قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء حيث تشدد على ضرورة وجود طواقم طبية ومرافق صحية مجهزة لاستيعاب الحالات المرضية مع ضرورة اتباع سياسة العزل لأصحاب الأمراض المعدية.
وهي ذاتها الحقوق التي نصت عليها اللجان المختصة في الأمم المتحدة: “ينبغي أن يتمتع السجناء بالحصول على كافة الخدمات الصحية المتوفرة في البلد وبالمجان…. كما يجب مكافحة الأمراض المعدية داخل السجن بالكيفية نفسها التي تُكافح بها في المجتمع المحلي”.
على المجتمع الدولي التدخل للضغط على السلطات السعودية لضمان اتباع التدابير اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا، كخفض أعداد المعتقلين بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والمعتقلين الذين يشكل احتجازهم خطراً على حياتهم، وكذلك ضمان نظافة أماكن الاحتجاز وتوفير كافة أدوات النظافة الشخصية للمعتقلين، مع اتباع سياسة الإبعاد الاجتماعي والحفاظ على المسافة المناسبة بين كل سجين وآخر.