اعتقالات سبتمبر 2017 جريمة لا زال ضحاياها خلف القضبان
مع اقتراب حلول شهر سبتمبر، تتوالى على الشعب السعودي الذكرى الأليمة التي وقع ضحيتها عشرات الناشطين والمفكرين والدعاة، وزُج بهم في السجون، ولا يزال الكثير منهم يعاني من ظلمة الاحتجاز التعسفي.
ونفّذت السلطات السعودية حملات اعتقال واسعة، شملت نخبة من المفكرين والدعاة والناشطين، بسبب تعبيرهم عن آرائهم، ونشاطهم الإصلاحي أو الحقوقي.
وتأتي هذه الحملة بعد 3 أشهر من تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد في يونيو 2017م، حيث لا تزال المملكة تعاني من القمع بحق المعارضين والناشطين والمفكرين.
وعلّقت في حينها منظمة هيومن رايتس ووتش، قائلة، إن “لهذه الاعتقالات دوافع سياسية، وهي علامة أخرى على أن محمد بن سلمان غير مهتم بتحسين سجل بلاده في حرية التعبير وسيادة القانون، وستضيع الجهود التي يبذلها السعوديون لمعالجة التطرف هباءً إن بقيت الحكومة تسجن كل شخص بسبب وجهة نظره السياسية”.
وبعد مرور 4 أعوام على تنفيذ الحملة القمعية، لا تزال السلطات تواصل نهجها القمعي والعدائي ضد أبناء الشعب، وعليها أن تعي بمخاطر ما تنفذه، وأن تفرج عن معتقلي حملة سبتمبر وجميع معتقلي الرأي الأبرياء.