بين التعذيب وإبعاد المحامي تواصل السلطات انتهاك حقوق المعتقلين
يبقى معتقلو الرأي ضحية السياسة التعسفية التي تتبعها السلطات السعودية في سجونها، ومن بين هذه الممارسات التعذيب الوحشي جسديا ونفسيا، بجانب الحرمان من الوكيل أو المحامي الذي يدافع عنه ويتابع أوضاعه داخل السجن.
وتتعمد السلطات على إجراء محاكمات سرية -سيئة الصيت-، لاسيما بحق معتقلي الرأي، ومن دون حضور محام الدفاع أو الشهود.
وكذلك تعمل السلطات على منع حضور أي لجنة دولية لمراقبة المحاكمة، كما وتتسم بالإيجاز والتركيز على الاعترافات التي أدلى بها المعتقل تحت التعذيب أو انتزاع الاعترافات بالإكراه.
وينتهك القضاء المادة 70 من نظام الإجراءات الجزائية، التي تنص على أنه “ليس للمحقّق أن يعزل المتهم عن وكيله أو محاميه الحاضر معه أثناء التحقيق”.