رغم مرور تسع سنوات.. السلطات السعودية تواصل تغييب الصحفي طراد العمري

توافق هذه الأيام الذكرى التاسعة لاعتقال الصحفي السعودي طراد العمري، في نوفمبر 2016، على خلفية كتابات صحفية عبر فيها عن آراءه الإصلاحيه، وقد أُودع العمري حينها سجن الحائر في الرياض، إلا أنه ومنذ سنوات لا يُعرف على وجه الدقة مكان احتجازه الحالي أو أوضاعه داخل السجن.

ويُعد العمري من الكتّاب المعروفين في عدد من الصحف المحلية، حيث تناول في مقالاته قضايا سياسية واجتماعية وانتقد السياسات الحكومية، لاسيما الحرب في اليمن، الأمر الذي أدى إلى منعه من الكتابة بقرار من وزارة الإعلام، ورغم التزامه في طرح آرائه سلمياً، اختارت السلطات السعودية اعتقاله بدلاً من احترام حقه في التعبير.

وخلال سنوات اعتقاله الأولى (انقطعت أخباره منذ مدة)، لم يُقدَّم العمري لأي محاكمة، وسط تقارير عن تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وتشير المعلومات إلى أن السلطات عرضت عليه إطلاق سراح مشروط بعدم الظهور الإعلامي أو الحديث في الشأن العام، لكنه رفض تلك الشروط متمسكاً بحقه المشروع في حرية الرأي.

من جانبها تدين منظمة سند الحقوقية استمرار اعتقال الصحفي طراد العمري تعسفياً، وتدعو السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وضمان حقه في العلاج والرعاية، والكف عن استهداف الصحفيين والكتّاب لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم.

زر الذهاب إلى الأعلى