
السعودية تواصل اعتقال الناشط الحقوقي محمد الودعاني منذ أكثر من 14 عاماً بسبب مطالباته الإصلاحية
تواصل السلطات السعودية اعتقال الناشط الحقوقي والمعلم محمد الودعاني منذ مارس 2011، على خلفية مطالبته السلمية بإصلاحات سياسية، في مقدمتها التحول إلى ملكية دستورية والإفراج عن جميع معتقلي الرأي.
وتعرّض الودعاني، منذ لحظة اعتقاله العنيف في ساحة مسجد الراجحي بمدينة الرياض، لانتهاكات جسيمة، شملت الضرب المبرح والركل على مرأى من المصلين، تلاها إخضاعه لـلتعذيب الشديد داخل السجن، حيث ظهرت آثار التعذيب بوضوح على جسده.
وإمعاناً في تعذيبه النفسي، مارست السلطات السعودية ضغوطًا على أفراد عائلته للتبرؤ منه، وفي 5 سبتمبر 2013، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً بسجنه 15 عاماً، في إطار سياسة ممنهجة لتجريم حرية التعبير والمطالبة بالإصلاح.
منظمة سند الحقوقية إذ تدين استمرار احتجاز الأستاذ محمد الودعاني للعام الرابع عشر على التوالي، تطالب بالإفراج الفوري عنه، وتعويضه بشكل كافي، والإفراج عن كافة معتقلي الرأي، وإيقاف عملية القمع المستمرة منذ سنوات في السعودية، كما تؤكد أن المطالبة بالإصلاح السلمي ليست جريمة بل حق مكفول وفق القوانين الدولية.