السعودية تترأس الدورة 69 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة… بينما تواجه نساؤها الاعتقال والمنع من السفر

تترأس المملكة العربية السعودية أعمال الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة (CSW69)، والتي تُعقد حاليًا في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.

وتأتي هذه الرئاسة في إطار الدور الذي تسعى السعودية إلى إبرازه دوليًا في مجال دعم قضايا المرأة، إلا أن هذه الصورة التي تحاول السعودية تصديرها في المحافل الدولية تتناقض بشكل صارخ مع الواقع الحقوقي الذي تعيشه النساء في الداخل، حيث لا تزال العديد من النساء يتعرضن لانتهاكات جسيمة، أبرزها الاعتقال التعسفي والمنع من السفر والإخفاء القسري.

وتقضي نورة القحطاني حكمًا بالسجن لمدة 45 عامًا بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عبّرت فيها عن رأيها، كما لا تزال أسماء السبيعي ورينا عبدالعزيز وغيرهن رهن الاعتقال بسبب نشاطهن الحقوقي السلمي.

في الوقت نفسه، تستمر السلطات السعودية في منع الناشطة سلمى الشهاب  والناشطة لجين الهذلول من السفر رغم الإفراج عنهما، ضمن سياسة ممنهجة لتقييد حركة النشطاء والناشطات حتى بعد الإفراج عنهم.

وتُطالب منظمة سند الحقوقية، بأن ترافق هذه الرئاسة الأممية إصلاحات فعلية داخلية تُعيد للمرأة السعودية حقوقها الأساسية، وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير والتنقل والعمل المدني وقبل ذلك الإفراج عن جميع معتقلات الرأي، مؤكدة أن الترويج لتمكين المرأة دوليًا يجب أن ينعكس أولًا على أرض الواقع في الداخل.

زر الذهاب إلى الأعلى