بعد أكثر من عامين من الاعتقال.. السعودية تفرج عن المعلم أسعد الغامدي

أطلقت السلطات السعودية سراح المعلم أسعد بن ناصر الغامدي، شقيق المعارض السعودي المقيم في لندن د. سعيد الغامدي، وذلك بعد أكثر من عامين من اعتقاله التعسفي في نوفمبر 2022 بسبب تغريدات نشرها على منصة X.

وخلال فترة اعتقاله، خضع الغامدي لسلسلة من المحاكمات، أسفرت عن تخفيض محكمة الاستئناف للحكم الصادر بحقه من 20 عامًا إلى 15 عامًا، قبل أن يتم إطلاق سراحه، في خطوة يُعتقد أنها جاءت استجابةً للضغط الدولي المتزايد.

وفي السجن، تعرض الغامدي لانتهاكات جسيمة، من بينها الإصابة بخلع في كتفه استدعت تدخلاً جراحياً، إلا أنه واجه إهمالاً طبياً متعمداً أدى إلى تفاقم حالته الصحية، كما تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، والاحتجاز في زنزانة انفرادية لفترات طويلة، بالإضافة إلى حرمانه من التواصل مع أسرته.

تبارك منظمة سند للمعلم أسعد بن ناصر الغامدي وعائلته استعادته لحريته بعد أكثر من عامين من الاعتقال التعسفي، وتدعو للإفراج عن شقيقه الآخر المعلم المتقاعد محمد الغامدي المعتقل أيضاً على خلفية تغريدات منذ يونيو 2022. 

ورغم الترحيب بهذه الخطوة، تؤكد منظمة سند أن الإفراج عن الغامدي لا يعفي السلطات من المسؤولية عن الانتهاكات التي تعرّض لها، كما تجدد سند مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي وإنهاء الممارسات القمعية ضد أصحاب الفكر الحر.