السعودية تواصل اعتقال الدكتور محمد الحازمي منذ أكثر من ثلاثة أعوام بسبب تهم تتعلق بحرية التعبير

تواصل السلطات السعودية اعتقال الدكتور محمد الحازمي، أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك خالد، منذ 7 يوليو 2021، بسبب مشاركته في ندوة مصرح لها بمنزل د. عوض القرني عام 2013، بالإضافة إلى تغريدات على منصة X أنكر الحازمي صلته بها، وخطبة جمعة ألقاها منذ سنوات.

وقد وجه الادعاء العام له تهماً فضفاضة، منها تأييد جماعة محظورة وزعزعة أمن المجتمع، كما زعم امتلاكه كتاباً محظوراً، رغم تأكيده أن الكتاب موجود في مكتبته منذ عقود ولم يكن ممنوعاً وقتها، و بناءً على هذه التهم، طالب الادعاء بأقصى العقوبات، بما في ذلك السجن، المنع من السفر، وإغلاق حسابه على منصة X.

وفي رده على التهم، أوضح الحازمي أن قانون مكافحة الإرهاب صدر بعد الأحداث المشار إليها، ما يجعل العقوبة مخالفة لمبدأ عدم رجعية القوانين، كما أكد أن قضية خطبة الجمعة التي أُلقيت قبل سنوات قد أُغلقت سابقاً بعد توقيع تعهد رسمي، بالإضافة إلى ذلك، اعتبر الأسلوب الهمجي في اعتقاله وتفتيش منزله ليلاً انتهاكاً للقوانين السعودية التي تمنع التفتيش الليلي إلا في حالات الضرورة القصوى المنتفية في حالته.

وعلى الرغم من غياب الأدلة الواضحة، وتدهور حالته الصحية بسبب تجاوزه سن الرابعة والستين، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكمًا جائرًا بسجنه 23 عامًا، مع منعه من السفر لذات المدة، بالإضافة إلى إغلاق حسابه على منصة X نهائيًا.

تدين منظمة سند الحقوقية استمرار اعتقال الدكتور محمد الحازمي، وتطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط، كما تدعو إلى وقف استغلال قوانين مكافحة الإرهاب لتقييد حرية التعبير وتلفيق التهم، والإفراج عن كافة معتقلي الرأي الذين يعانون من انتهاكات مماثلة.

زر الذهاب إلى الأعلى