بعد عامين وعشرة أيام من الإخفاء القسري، عائلة الدكتور محمد القحطاني تتلقى أول اتصال منه
بعد انقطاع دام عامين وعشرة أيام، تلقت عائلة الناشط الحقوقي الدكتور محمد القحطاني اتصالاً منه، بعد أن أخفته السلطات السعودية قسريًا منذ أكتوبر 2022، وفق ما أفادت به زوجته مها القحطاني، التي تعيش خارج البلاد، عبر تغريدة على حسابها في منصة X، كان من المفترض أن يُفرَج عن القحطاني في نوفمبر 2022 بعد إتمام مدة محكوميته التي استمرت عشر سنوات، إلا أن السلطات أقدمت على إخفائه قسريًا دون مبرر قانوني أو احترام لحقوق الإنسان.
الدكتور محمد القحطاني، أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم)، اعتُقل في مارس 2013 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات نتيجة لنشاطه الحقوقي السلمي، ومنذ ذلك الحين، واجه العديد من الانتهاكات داخل السجن، بما في ذلك الحبس الانفرادي وسوء المعاملة، وفي خطوة تعسفية، أقدمت السلطات على إخفائه قسريًا قبل شهر من موعد الإفراج عنه، في تصعيد لانتهاكات حقوق الإنسان بحق المعتقلين السياسيين.
تدين منظمة سند الحقوقية بشدة استمرار هذه الانتهاكات، وتدعو السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري عن الدكتور القحطاني، واحترام حقوق الإنسان، والكف عن ممارسة الإخفاء القسري بحق النشطاء، والالتزام بالمعايير الدولية التي تكفل حرية التعبير وتجريم الاعتقال التعسفي.