تحرك عاجل من منظمة سند للإفراج عن محمد آل هزاع: انتهاكات خطيرة وتهديد لحياته في السجون السعودية
أصدرت منظمة سند الحقوقية بيانًا عاجلًا تدعو فيه السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن محمد بن أحمد بن عيد آل هزاع الغامدي، الذي يواجه حكمًا بالسجن لمدة 23 عامًا بسبب عمله كرسام كاريكاتير وممارسته حقه في حرية التعبير، وأكدت المنظمة أن آل هزاع تعرض خلال فترة احتجازه لانتهاكات جسيمة تشمل التعذيب، والإخفاء القسري، والإهمال الطبي، مما يعرض حياته لخطر شديد.
وفي السياق ذاته، أعرب الناطق الرسمي باسم منظمة سند، أ. فهد الغويدي، عن أسفه الشديد تجاه الوضع الحقوقي في المملكة العربية السعودية، والذي تمثَّل في اعتقال الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير محمد آل هزاع منذ عام 2018، والحكم عليه بالسجن لمدة 23 عامًا غير قابلة للاستئناف بسبب عمله في صحيفة لوسيل القطرية أثناء فترة المقاطعة مع قطر، وقال الغويدي: “هذا الحكم جائر ولا يستند إلى أي قانون منصوص عليه في جميع لوائح الأنظمة السعودية، نحن في منظمة سند نؤكد على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقل نظرًا لانتهاء فترة المقاطعة وعودة العلاقات الرسمية بين دولة قطر والسعودية، مما ينتفي معه سبب اعتقاله“.
وأضاف الغويدي دعوة لأهالي المعتقلين وذويهم بضرورة التواصل مع المنظمات الحقوقية والإفصاح عن أوضاع ذويهم المغيبين قسريًا دون أدنى فكرة عن مدى شرعية اعتقالهم أو حالتهم الصحية والنفسية .
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الفرنسية، قال سامر الشمراني، مدير العمليات في منظمة سند، إن قضية محمد آل هزاع تُعد مثالًا واضحًا على قمع حرية التعبير في السعودية، وأكد أن القضاء السعودي غير مستقل ويخضع للتسييس، مما يثير القلق حول مستقبل حقوق الإنسان في المملكة.
وفي تطور ذي صلة، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) على خطورة الوضع الذي يواجهه آل هزاع، حيث أفادت بأن السلطات السعودية أعادت فتح قضيته بعد أن كان من المقرر الإفراج عنه، كما نقلت الوكالة تصريحات عن شقيقته أسرار آل هزاع توضح أن الاتهامات الموجهة إليه تتعلق برسومات كاريكاتيرية ومواقف نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي تمثل انتقادًا للسياسات السعودية.
من جانبها تؤكد منظمة سند على ضرورة التحرك العاجل من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي للضغط على السلطات السعودية للإفراج عن محمد آل هزاع، محذرة من أن حياته في خطر مباشر بسبب الإهمال الطبي المستمر.
