مكافحة الفساد في المملكة.. حملات شكلية تغطي على قمع الحريات
تسعى السلطة السعودية إلى تحسين صورتها التي شوهتها جرائم القمع والتضييق ضد الحريات وحقوق الإنسان؛ ولاسيما مكافحة الفساد.
وتعد الحملات التي تطلقها السلطة بجانب التصريحات المستمرة حول مكافحة الفساد، في محاولة للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي تمارس بشكل مستمر ضد المعارضين وبعض المفكرين والناشطين والمعبرين عن الرأي.
وفي هذا الصدد، أكد المكتب الأممي لمكافحة الجرائم والمخدرات في المملكة؛ على أن ممارسة مكافحة الفساد تساعد على بناء علاقات موثوقة عبر الحدود، مشيرا إلى أن مكافحة الفساد يوفر قنوات آمنة لتبادل المعلومات غير الرسمية من نظير إلى نظير بشأن قضايا وتشريعات واستخبارات وأدوات محددة لمكافحة الفساد.
وتتغاضى الجهات الحكومية المعنية عن مسؤوليتها في وقف الانتهاكات التي تمارس باستمرار والتضييق والقمع الذي يعاني منه ناشطو المملكة، والانتهاكات التي يتعرض لها معتقلي الرأي باستمرار.
ولعل قضية الاعتقالات في سجن “ريتز كارلتون” شاخصة أمام العيان، حيث سعت من خلالها السلطة إلى تنفيذ حملات اعتقال واسعة ضد شخصيات بارزة بحجة محاربة الفساد، في حين لم تدخل أية أموال لميزانية الدولة، من الأموال التي صودرت من قبل المحتجزين في حينها.