المعارض السعودي غانم الدوسري والحكومة السعودية في أروقة المحاكم البريطانية
عاجل / خاص
قضت محكمة بريطانية في منطقة ستراند وسط لندن برفض طلب الحكومة السعودية وقف القضية المرفوعة ضدها من المدعي غانم المسارير الدوسري في قضية اختراق هاتفه الشخصي .
وبحسب وثائق حصلت عليها سند فقد رفع المعارض السعودي غانم المسارير المقيم بلندن دعوى ضد حكومة المملكة العربية السعودية بتهمة اختراق هاتفه الشخصي من خلال برنامج بيجاسوس الذي تم تطويره من خلال شركة NOS الاسرائلية واستخدمته الحكومة السعودية في اختراق عدد من هواتف النشطاء والمعارضين.
وقد عقدت جلسة الاستماع في هذه القضية بتاريخ 15 – 16 يونيو 2021 والتي أدعى فيها المسارير أن جهازه الشخصي من نوع آيفون قد تعرض للاختراق من خلال تلقيه رسالة نصية ضاره ، وتم من خلالها تثبيت برنامج التجسس والذي أدى إلى الوصول غير المصرح به لاعدادات الجهاز والارقام السرية . وتحديد وتتبع المواقع ، واعتراض وتسجيل المكالمات الصوتية ، واعتراض وتسجيل الاصوات القربية من الجهاز ، واعتراض وتسجيل الصور في محيط الجهاز من خلال الوصول للكاميرا الخاصة بالجهاز.
بالاضافة إلى تعرض المدعي للهجوم في منطقة النايستبردج لندن في وقت متزامن مع الاختراق حيث تمت ملاحقته ومتابعته والتحريض عليه وتعرضه لهجوم ممنهج بتاريخ 31 اغسطس 2018 من قبل السعودية أو وكلائها حسب إدعائه.
من جانبها حضرت محامية المدعى عليه ( حكومة المملكة العربية السعودية ) وتلخصت المرافعة بعدم وجود علاقة بين اختراق الهاتف وحصول الهجوم على المدعي في لندن ، وعدم مسئولية السعودية عن برنامج بيجاسوس ، وعدم امتلاك المدعي أدلة حسية ملموسة على أن السعودية وراء الاختراق . وتطلب من المحكمة بعدم الاستمرار في القضية ووقف المرافعة فيها.
وفي تاريخ 19 2022 أصدرت المحكمة حكما يقضي برفض القاضي وقف القضية وقرر استمرار المرافعة فيها بسبب وجود المدعي في أراضي المملكة المتحدة وقت الاختراق ، وتأكد حصول هذا الاختراق فعليا من خوادم انترنت سعودية بحسب تقارير الخبراء المختصين ، إضافة لتاريخ المملكة في النشاطات المماثلة وقمع المعارضين في الخارج ، وضعف الأدلة التي قدمتها محامية المملكة العربية السعودية.