
منذ عام 2018، استمرار انقطاع تواصل عمر عبدالعزيز الزهراني مع أسرته واعتقال شقيقيه ومنع جميع أسرته من السفر
قال المعارض السعودي عمر عبدالعزيز الزهراني في لقاءٍ مصوّر إن التواصل بينه وبين أسرته لا يزال مقطوعًا منذ عام 2018، في ظل استمرار منع جميع أفراد الأسرة من السفر، واعتقال اثنين من أشقائه رغم عدم ارتباط الأسرة بأي نشاط سياسي، وذلك في سياق ما يبدو أنه سياسة عقاب جماعي تمارسها السلطات السعودية ضد عائلات المعارضين.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت أحمد وعبدالمجيد الزهراني شقيقي عمر في 21 أغسطس 2018، إذ تم استدعائهم إلى سجن ذهبان بمدينة جدة، حيث رافقهما والدهما حتى بوابة السجن قبل أن يُبلَّغ بعد ساعات بالعودة إلى المنزل دون أبنائه، ومنذ ذلك التاريخ، لا يزالان رهن الاعتقال التعسفي حتى اليوم.
وفي السياق ذاته، فإن سياسة الانتقام والابتزاز التي تنتهجها السلطات السعودية ضد المعارضين تمتد لتشمل عددًا من الشخصيات المقيمة في الخارج، من بينهم الدكتور سعيد الغامدي، الذي اعتُقل اثنان من أشقائه، أُفرج عن أحدهما بينما لا يزال الآخر رهن الاعتقال بعد تخفيف حكم الإعدام الصادر بحقه، كما تواصل السلطات اعتقال السيدة عائدة الغامدي، والدة المعارض السعودي عبد الله الغامدي، إضافة إلى شقيقه عادل الغامدي، وذلك منذ مارس 2018.
من جانبها تؤكد منظمة سند الحقوقية أن ما تتعرض له أسرة الزهراني يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ومثالًا واضحًا على سياسة الابتزاز والضغط التي تستخدمها السلطات السعودية ضد المعارضين عبر استهداف ذويهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وتجدد المنظمة دعوتها للسلطات السعودية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين أحمد وعبدالمجيد الزهراني، ورفع القيود التعسفية المفروضة على أسرتهم، وضمان حقهم في التواصل والسفر بحرية، وإيقاف كافة عمليات الابتزاز للمعارضين ونشطاء حقوق الانسان.