بعد 8 سنوات من الاعتقال التعسفي.. 3 أشهر تفصل د. عادل باناعمة عن انتهاء محكوميته

تفصلنا ثلاثة أشهر فقط عن انتهاء مدة المحكومية التعسفية الصادرة بحق الدكتور عادل باناعمة، الذي يقضي حالياً عاماً ثامناً في السجون السعودية على خلفية اعتقال تعسفي جرى في 12 سبتمبر 2017، بعد مداهمة منزله في مكة المكرمة عند منتصف الليل، وتفتيشه ومصادرة أجهزته الإلكترونية وعدد من كتبه وأبحاثه.

يذكر أن عادل باناعمة، مفكر وشاعر وأكاديمي، شغل عضوية هيئة التدريس في كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى قبل اعتقاله، ويحمل شهادة الدكتوراه بمرتبة الشرف، إضافة إلى عمله في مجال الإعداد والتقديم التلفزيوني، شارك في تحرير عدة صحف محلية وقدم برامج ثقافية عبر الإعلام المرئي، كما شغل عضوية مجلس إدارة نادي جدة الأدبي.

منذ اعتقاله، تعرّض الدكتور باناعمة لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة، شملت الحبس الانفرادي المطول، وحرمانه من التواصل مع عائلته، ومنعه من توكيل محامٍ، فضلًا عن ترويع أسرته أثناء عملية الاعتقال، وفصله من وظيفته الأكاديمية، إضافة إلى الإهمال الطبي رغم معاناته من أمراض مزمنة في الجهاز الهضمي.

من جانبها تؤكد منظمة سند الحقوقية أن استمرار اعتقال الدكتور باناعمة يُعد انتهاكاً صريحاً لحقوقه القانونية والإنسانية، وتدعو السلطات السعودية إلى الإفراج عنه فوراً، ودون قيد أو شرط، كما تدعو للإفراج عن كافة معتقلي الرأي في السجون السعودية ووقف عمليات القمع تجاه المواطنين والمقيمين.