
وفاة الدكتور وليد الهويريني بعد الإفراج عنه من السجون السعودية وهو في حالة صحية متدهورة
تلقت منظمة سند الحقوقية ببالغ الحزن نبأ وفاة الدكتور وليد الهويريني، بعد أشهر من الإفراج عنه من السجون السعودية، التي قضى فيها سنوات من الاعتقال التعسفي والانتهاكات الجسيمة.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الدكتور الهويريني في سبتمبر 2017، على خلفية كتاباته وآرائه الفكرية، وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات انتهت في سبتمبر 2022، إلا أن الإفراج عنه تأخر لما يقارب السنة والنصف، حيث أطلق سراحه في يونيو 2024 وهو في حالة صحية متدهورة نتيجة الإهمال الطبي وسوء ظروف الاعتقال.
وتؤكد منظمة سند أن وفاة الدكتور الهويريني تأتي ضمن سلسلة وفيات مقلقة لسجناء رأي في السعودية بعد الإفراج عنهم أو أثناء اعتقالهم، فقد سبق أن توفي الصحفي صالح الشيحي و الدكتور عبدالعزيز الزهراني ، بعد الإفراج عنهما في ظروف مشابهة، بينما توفي الشيخ قاسم القثردي قبل أيام داخل السجن، كما سبقه كل من الدكتور عبدالله الحامد والدكتور موسى القرني وغيرهم من المعتقلين الذين فارقوا الحياة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والمعاملة القاسية داخل السجون السعودية.
إن منظمة سند الحقوقية إذ تنعى الدكتور وليد الهويريني، فإنها تحمل السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن وفاته، وتطالب بفتح تحقيق دولي مستقل في ظروف وفاته، وفي ملف الانتهاكات بحق معتقلي الرأي في المملكة، كما تدعو المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط جادة على السلطات السعودية للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية.