منظمة سند: استمرار إخفاء الدكتور سامي الواكد منذ اعتقاله في فبراير الماضي
منذ اعتقال الدكتور سامي صالح الواكد العتيبي في نهاية شهر فبراير الماضي، لم يعد لنشاطه العلني، ولم ترد إلى منظمة سند الحقوقية أي أنباء حول الإفراج عنه أو توضيحات بشأن وضعه القانوني، ويُذكر أن الدكتور الواكد، وهو أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تم اعتقاله من قبل السلطات السعودية مع عدد من طلابه، دون تهمة معلنة أو إجراءات قضائية معروفة.
وتعتبر منظمة سند هذا الاعتقال استمرارًا لنهج ممنهج تنتهجه السلطات السعودية في التضييق على الأكاديميين والمثقفين، ومحاولة إسكات الأصوات الحرة داخل المؤسسات العلمية والدعوية، ويأتي ذلك ضمن سياق أوسع من القمع الذي يطال أصحاب الرأي، رغم محاولات السلطات ترويج صورة من الانفتاح والتحول.
وفي الوقت الذي تعلن فيه السلطات عن بعض الإفراجات المحدودة، إلا أن تلك الإفراجات تكون غالبًا مشروطة بقيود صارمة تشمل المنع من السفر، وحظر الظهور الإعلامي، ومنع الحديث عن الانتهاكات، مع التهديد بإعادة السجن في حال مخالفة هذه الشروط.
تطالب منظمة سند الحقوقية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور سامي الواكد وجميع معتقلي الرأي، وتدعو الجهات الحقوقية الدولية إلى الضغط على السلطات السعودية لاحترام حقوق الإنسان وضمان العدالة والشفافية في الإجراءات القضائية.
