
في الذكرى الرابعة لاعتقالها.. الحرية لعائشة المهاجري
تمرّ هذه الأيام الذكرى الرابعة لاعتقال الداعية السعودية عائشة المهاجري منذ فبراير 2021، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، دون أي أسباب قانونية تبرر هذا الاعتقال الجائر.
تُلامس السيدة المهاجري عتبة السبعين من عمرها، ومع ذلك، لا تزال تقبع خلف القضبان بسبب تعليم القرآن الكريم، حيث كانت تعقد دروساً دينية في منزلها بمكة المكرمة، وهو ما اعتبرته السلطات سبباً مباشراً لاعتقالها.
تم اعتقال المهاجري بوحشية، إذ اقتحمت قوة أمنية مكوّنة من نحو عشرين عنصراً منزلها، دون مراعاة لكِبَر سنّها أو حالتها الصحية، ولم تتوقف معاناتها عند ذلك، بل تعرضت داخل السجن للعديد من الانتهاكات الجسيمة، كان من أبرزها الإهمال الصحي المتعمد، وحرمانها من التواصل مع عائلتها، وتهديد أبنائها من قبل عناصر من أمن الدولة، إضافة إلى منعها من توكيل محامٍ للدفاع عنها.
تُحمّل منظمة سند الحقوقية السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامة عائشة المهاجري، وتطالب بالإفراج الفوري عنها، مع تعويضها عن كافة الانتهاكات التي تعرّضت لها، إن استمرار احتجازها يمثل انتهاكاً صريحاً للحقوق الأساسية، ويعكس واقع القمع الممنهج ضد المواطنين في السعودية.