
استمرار اعتقال عبدالرحيم الحوالي لأكثر من 2400 يوم في انتهاك جسيم لحقوق الإنسان
تجاوز الشاب عبدالرحيم الحوالي أكثر من 2400 يوم منذ اعتقاله في يوليو 2018، دون أي مسوغات قانونية، سوى كونه نجل الدكتور سفر الحوالي، المعتقل منذ العام نفسه.
ولم تقتصر الاعتقالات التعسفية على عبدالرحيم ووالده الدكتور سفر الحوالي فحسب، بل طالت أيضاً شقيقيه عبدالله وعبدالرحمن، إلى جانب عمه سعدالله الحوالي، ومدير مكتب والده إسماعيل الحسن، ولازالوا رهن الاعتقال التعسفي حتى اليوم.
وخلال فترة احتجازه، تعرض عبدالرحيم لانتهاكات جسيمة داخل السجن، شملت الاختفاء القسري والتعذيب الجسدي والحرمان من النوم لأشهر طويلة، في انتهاك صارخ للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وفي فبراير 2020، أُجريت له محاكمة سرية أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، حيث صدر بحقه حكم بالسجن 6 سنوات، لكن محكمة الاستئناف شددت العقوبة إلى 15 عاماً، في خطوة تعكس تصعيد القمع ضد معتقلي الرأي.
منظمة سند الحقوقية تدين بشدة استمرار اعتقال عبدالرحيم الحوالي وعائلته، وتؤكد أن هذه الانتهاكات تمثل جزءًا من نهج السلطات في استهداف النشطاء والمفكرين وأسرهم دون محاكمات عادلة، وتدعو المنظمة إلى الإفراج الفوري عنهم جميعاً، وإسقاط جميع الأحكام الجائرة بحقهم، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.