18 عامًا من الاعتقال التعسفي.. منظمة سند تطالب بالإفراج الفوري عن الدكتور سعود الهاشمي
في مثل هذه الأيام من فبراير عام 2007 أقدمت السلطات السعودية على اعتقال الدكتور سعود الهاشمي بسبب مشروع إنشاء جمعية رسمية لحقوق الإنسان تهتم بنشر الوعي الحقوقي للمواطن، و الشروع في بدء كتابة وثيقة إصلاح سياسية ترفع لملك السعودية، ولازال رهن الاعتقال التعسفي حتى الآن رغم مرور 18 عاماً منذ اعتقاله.
وفي السجن تعرض الهاشمي للاختفاء القسري لأكثر من خمسة أشهر من اعتقاله، كما تعرض للتعذيب بالضرب والصدمات الكهربائية، بالإضافة إلى منعه من النوم لفترات طويلة، وحرمانه من الرعاية الصحية، كما تم سجنه انفرادياًَ لفترات طويلة.
وبعد أكثر من ثلاثة أعوام من اعتقاله بدأت محاكمته بتهمة عصيان الملك، وتشكيل منظمة معارضة للدولة، والتشكيك في استقلال القضاء، لتنتهي المحاكمة بالحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً، مثلها منع من السفر.
من جانبها تدعو منظمة سند الحقوقية السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور سعود الهاشمي، وفتح تحقيقٍ مستقلٍ ونزيهٍ في انتهاكات حقوقه أثناء فترة اعتقاله، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي والاحتجاز الانفرادي، إن استمرار احتجاز الدكتور الهاشمي طوال هذه الأعوام الثمانية عشرة يمثل انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويناقض الالتزامات التي التزمت بها المملكة دولياً.
كما تحثّ منظمة سند المجتمع الدولي والجهات المعنية بحقوق الإنسان على مواصلة الضغط من أجل وضع حدّ لكافة أشكال الاعتقال التعسفي، وضمان توفير العدالة والمساءلة عن الانتهاكات المرتكبة، وصولاً إلى إصلاحٍ جذري يكفل حرية التعبير ويحمي جميع المواطنين من الممارسات التعسفية.