الأمين العام لمنظمة العفو الدولية: السعودية تواصل حملة إعدامات شرسة وتجاهل صارخ لحياة الإنسان
أدانت الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، بشدة حملة الإعدامات المتصاعدة في المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن السلطات السعودية “تواصل قتلًا جماعيًا بلا هوادة، مما يُظهر تجاهلًا مروّعًا لحياة الإنسان“، رغم محاولات تحسين صورتها على الصعيد الدولي.
وأشارت كالامار إلى أن السعودية أعدمت أكثر من 198 شخصًا حتى الآن في عام 2024، وهو الرقم الأعلى المسجل منذ عام 1990، ولفتت إلى أن السلطات السعودية تضاعف من عمليات الإعدام دون الالتزام بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة وضمانات حقوق المتهمين.
كما شددت على أن السلطات السعودية استغلت عقوبة الإعدام كسلاح لإسكات المعارضة السياسية، حيث تم استهداف مواطنين من الأقلية الشيعية الذين دعموا الاحتجاجات المناهضة للحكومة بين عامي 2011 و2013.
ووصفت كالامار عقوبة الإعدام بأنها “عقوبة بغيضة وغير إنسانية“، مؤكدة أن السعودية استخدمتها لمعاقبة مجموعة واسعة من الجرائم، بما في ذلك المعارضة السياسية، في محاكمات افتقرت إلى العدالة، وطالبت السلطات السعودية بضرورة فرض وقف فوري للإعدامات، وإعادة محاكمة المحكوم عليهم بالإعدام وفقًا للمعايير الدولية.