أكثر من 3 آلاف يوم قضاها المفكر الإسلامي إبراهيم السكران خلف القضبان
أمضى إبراهيم السكران، أحد أبرز الباحثين والمفكرين الإسلاميين في السعودية، أكثر من 3 آلاف يوم في السجون السعودية، وذلك منذ اعتقاله تعسفيًا في يونيو 2016 على خلفية تغريدات عبّر فيها عن آرائه حول بعض القرارات الحكومية، ورغم انتهاء محكوميته منذ عام 2021، إلا أنه لا يزال يقبع خلف القضبان في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد أصدرت حكمًا بسجنه خمس سنوات بتهم كيدية ملفقة، مثل زعزعة الأمن الوطني واستهداف استقرار المجتمع، كما هي عادة السلطات السعودية في تلفيق التهم وتزويرها لكل من عبّر عن رأيه بما يخالف هوى الحكومة السعودية، وفي مايو 2020، تم الإفراج عنه ليعاد اعتقاله مرة أخرى بعد شهر من الإفراج.
يُذكر أن السكران يحمل درجة الماجستير في السياسة الشرعية من المعهد العالي للقضاء، وماجستيرًا في القانون التجاري الدولي من جامعة إسكس في بريطانيا، وله العديد من الكتب والأبحاث المطبوعة.
تدين منظمة سند الحقوقية استمرار احتجاز المفكر الإسلامي إبراهيم السكران بعد انتهاء محكوميته، وتعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتجاهلاً للتزامات السعودية بالمواثيق الدولية المتعلقة بحرية التعبير، كما تدعو منظمة سند السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن السكران وجميع معتقلي الرأي، وتناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لمواصلة الضغط من أجل إنهاء سياسة الاعتقال التعسفي التي تمارسها السلطات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بما يضمن حماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة.